"حياتهم انقلبت".. الأطفال في عين إعصار الوباء

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/17

بينما ينشغل العالم بالوصول إلى علاج لفيروس كورونا المستجد الذي اجتاح 193 دولة وإقليما، وتنغمس الدول بين خيار الاقتصاد والسلامة، يسقط من الحسابات أحيانا الخطر الذي قد يتركه الوباء على الأطفال.
 
فعلى الرغم من نجاة الأطفال حتى الآن إلى حد كبير من أشد أعراض كوفيد-19، إلا أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي "قد يكون كارثياً لملايين الصغار"، وفقاً لتقرير أصدرته الأمم المتحدة أمس الخميس.فقد رأى هذا التقرير أن كورونا قد يتحول إلى "أزمة أوسع لحقوق الطفل". وقال: "جميع الأطفال، من جميع الأعمار، وفي جميع البلدان، متأثرون ... مع ذلك، فإن بعض الأطفال مقدر لهم أن يتحملوا أكبر التكاليف".إلى ذلك، اعتبر أن المتضررين بشدة هم الأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة ومخيمات اللاجئين والنزوح ومناطق النزاع والمؤسسات ومراكز الاحتجاز والشباب ذوو الإعاقة."حياتهم انقلبت"بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان بالفيديو، عند إطلاق التقرير بأن جائحة الفيروس التاجي تعرض الكثير من أطفال العالم "للخطر" وحث العائلات في كل مكان والقادة على جميع المستويات على "حماية أطفالنا".كما قال إن حياة الأطفال "تنقلب تماماً" بواسطة كوفيد-19.وأشار إلى أن جميع الطلاب تقريبًا خارج المدرسة، ترتفع مستويات الإجهاد الأسري، حيث تواجه المجتمعات عمليات الإغلاق، وانخفاض دخل الأسر من المتوقع أن يجبر الأسر الفقيرة على تقليص النفقات الصحية والغذائية الأساسية، "يؤثر بشكل خاص على الأطفال".آلاف الوفيات في عالم الصغارإلى ذلك، قال غوتيريش إن الركود العالمي الذي يتزايد بوتيرة نتيجة للوباء والإجراءات التي يتم اتخاذها للتخفيف من آثاره يمكن أن يؤدي إلى "مئات الآلاف من وفيات الأطفال الإضافية في عام 2020".إلى ذلك، حثّ التقرير الحكومات والجهات المانحة على إعطاء الأولوية للتعليم لجميع الأطفال وإعطاء أولوية خاصة لأكثر الأطفال ضعفاً والشباب في النزاعات ومخيمات اللاجئين، والأشخاص المشردين والمعاقين.كما دعا الحكومات والجهات المانحة إلى تقديم المساعدة الاقتصادية، بما في ذلك التحويلات النقدية، للأسر ذات الدخل المنخفض.وفيما يتعلق بالتعليم، قال التقرير أيضاً إن 188 دولة فرضت إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، ما أثر على أكثر من 1.5 مليار طفل وشاب. وأضاف أن ما يقرب من 369 مليون طفل في 143 دولة يعتمدون على وجبات التغذية المدرسية اليومية، يجب أن يبحثوا الآن عن مصادر أخرى.إلى ذلك، أشار إلى أن الأطفال هم ضحايا وشهود على العنف المنزلي والانتهاكات، مع إغلاق المدارس.
 

ذات صلة