حذّر مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، الخميس، من تصعيد خطير تمارسه مليشيا الحوثي عبر ما يسمى بـ"الدورات الصيفية" التي دشنتها في عدد من مديريات المحافظة الواقعة تحت سيطرتها، مؤكداً أنها تُقام تحت شعارات طائفية متطرفة كـ"علم وجهاد" ضمن مشروع ممنهج لتجنيد الأطفال فكرياً تمهيداً لزجهم في جبهات القتال.

 

وأكد المكتب في بيان رسمي أن ما يُبث داخل هذه المراكز من مفاهيم عسكرية وأفكار دينية مؤدلجة يُسهم في ترسيخ ثقافة العنف والكراهية، ويحول التعليم إلى أداة تعبئة طائفية تهدف إلى إنتاج جيل مشوّه الوعي يعاني من اضطرابات نفسية وسلوكية ويُحرم من قيم التعايش والانفتاح والسلام.

 

وأشار البيان إلى أن مليشيا الحوثي تستخدم أدوات السلطة المحلية لفرض هذه الدورات بالقوة على أولياء الأمور، مهددة بحرمانهم من الخدمات العامة في حال الرفض، كما تربط حصول الأسر على المساعدات الإنسانية بتسجيل أبنائهم في تلك المراكز - مستغلة حالة الفقر - إلى جانب استغلالها المنابر الدينية وخطب الجمعة لتخويف الناس دينياً وتصوير الامتناع عن إرسال الأطفال على أنه خروج عن الدين والهوية.

 

وفي ختام بيانه دعا المكتب جميع الناشطين الحقوقيين والمنظمات المحلية والدولية إلى التحرك العاجل لرصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في هذه الدورات، والعمل الجاد على وقف هذه الممارسات الخطيرة، وحماية الطفولة اليمنية من مشاريع الاستغلال والتجنيد تحت غطاء ديني زائف.