نزع أكثر من 518 ألف لغم وذخيرة منذ 2018.. "مسام" يرسّخ حضوره كأضخم مشروع إنساني لإزالة الألغام في العالم

  • عدن، الساحل الغربي:
  • 11:54 2025/10/13

يواصل مشروع "مسام" التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، جهوده الإنسانية في تطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي، ليترسخ كأضخم مشروع من نوعه في العالم، من حيث حجم الإنجاز واتساع نطاق العمل.
 
وخلال الفترة من 1 إلى 10 أكتوبر الجاري، تمكنت فرق المشروع من نزع 2134 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، بينها 1975 ذخيرة غير منفجرة، و121 لغماً مضاداً للدبابات، و32 لغماً مضاداً للأفراد، و6 عبوات ناسفة، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للمشروع.
 
كما نجحت الفرق الميدانية خلال الأسبوع الماضي في نزع 815 لغماً وذخيرة، وتطهير مساحة تجاوزت 538 ألف متر مربع من الأراضي اليمنية، ضمن جهود متواصلة لتأمين المناطق المتضررة وتهيئتها لعودة السكان إليها.
 
وأوضح مدير المشروع أسامة القصيبي أن "مسام" تمكن منذ انطلاقه في يونيو 2018 وحتى العاشر من أكتوبر الجاري من نزع 518,633 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، منها 355,930 ذخيرة غير منفجرة، و8,283 عبوة ناسفة، و147,503 ألغام مضادة للدبابات، و6,917 لغماً مضاداً للأفراد، مع تطهير أكثر من 71 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية.
 
وفي محافظة صعدة، نجحت الفرق الهندسية التابعة للمشروع في إزالة عدد من المتفجرات التي جرفتها السيول الأخيرة إلى مناطق مأهولة في الأجاشر بمديرية كتاف.. وأوضح قائد فريق المسح الميداني حسين العقيلي أن الفريق نزع 21 لغماً مضاداً للآليات وعبوة ناسفة واحدة، كانت تشكل خطراً مباشراً على حياة المدنيين وممتلكاتهم.
 
وأشار العقيلي إلى أن السيول الموسمية كثيراً ما تكشف الألغام المدفونة أو تنقلها إلى مناطق سبق تطهيرها، مما يعقّد مهام المسح ويزيد من المخاطر على الأهالي، مؤكداً استمرار فرق "مسام" في أداء مهامها رغم الصعوبات.
 
ومنذ أكثر من ست سنوات، يواصل مشروع "مسام" أداء دوره الإنساني الرائد في اليمن، إذ لا يقتصر عمله على نزع الألغام فقط، لكنه يمتد إلى إعادة الحياة والأمان للمدن والقرى الملوثة وتمكين آلاف الأسر من العودة إلى منازلها، في مواجهة واحدة من أخطر تركات الحرب التي خلّفتها المليشيا الحوثية خدمةً للمشروع الإيراني.

ذات صلة