دعت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) الإدارة الأمريكية إلى إعادة إدراج زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي ضمن قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص (SDGT)، معتبرةً أن تجاهله ضمن العقوبات الأخيرة أضعف من فعالية الردع الأمريكي تجاه المليشيا.

 

وقالت المحللة في المؤسسة بريدجيت تومي إن الحوثيين نفذوا منذ أكتوبر 2023 أكثر من 1835 هجوماً استهدفوا ناقلات تجارية وقوات أمريكية وحليفة في البحر الأحمر وخليج عدن، أسفر عن مقتل ثمانية بحارة وأسر أكثر من ثلاثين رهينة خلال عامي 2024 و2025.

 

وأوضحت أن رفع إدارة الرئيس جو بايدن تصنيف الحوثيين عام 2021، بدعوى تسهيل العمل الإنساني، كان تنازلاً مكلفاً، إذ تبعه تصعيد غير مسبوق في الهجمات البحرية، مشيرةً إلى أن إعادة تصنيف الجماعة في 2024 كمنظمة إرهابية لم تشمل زعيمها، ما جعل عبدالملك الحوثي "يسقط بين الشقوق"، حد وصفها.

 

وأكدت تومي أن عدم إدراج الحوثي شخصياً يُضعف العقوبات الأمريكية ويقوّض الجهود الدولية لمواجهة إرهاب الجماعة، داعيةً إلى إعادة تصنيفه لضمان ملاحقة استخباراتية مباشرة وتشجيع دول أخرى على اتخاذ إجراءات مماثلة.

 

واختتمت المحللة بالقول إن واشنطن بحاجة إلى موقف أكثر حزماً لا يقتصر على تصنيف الجماعة، بل يستهدف قياداتها العليا المسؤولة عن أعمال العنف والقرصنة، مؤكدة أن تجاهل زعيمها يشجع الحوثيين على التمادي في تهديد الأمن الدولي والملاحة في البحر الأحمر.