«مسام» ينقذ مواقع قتبان التاريخية في شبوة من فخاخ ألغام الحوثيين
- شبوة، الساحل الغربي:
- قبل 5 ساعة و 52 دقيقة
تمكنت فرق مشروع "مسام" لنزع الألغام من تأمين عدد من أهم المواقع الأثرية في محافظة شبوة، بعد تطهيرها من الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثي خلال سنوات الحرب، ما أعاد الحياة إلى مناطق تاريخية تعود لحضارة قتبان - إحدى أعرق الحضارات اليمنية.
وذكر المكتب الإعلامي للمشروع أن الفرق الهندسية نجحت في تطهير مدينة تَمْنَع الأثرية في مديرية عسيلان - العاصمة القديمة لمملكة قتبان، والتي تضم من أقدم المدونات القانونية والتجارية في جنوب الجزيرة العربية؛ كما شملت العمليات مقبرة حيد بن عقيل والممرات التجارية القديمة التي كانت تربط شبوة بمناطق يمنية وخارجية.
وقال خيران الزبيدي مدير عام هيئة الآثار في شبوة، إن المواقع واجهت تهديدين كبيرين: الإهمال الطويل، ثم الدمار المنهجي خلال سيطرة المليشيا، مضيفاً أن الحوثيين حولوا مدينة تمنع إلى تحصينات عسكرية، وحفروا الخنادق وجرفوا أساسات المباني، وزرعوا الألغام بشكل عشوائي داخل الموقع.
وأوضح أن تدخل "مسام" جاء بشكل عاجل لإنقاذ الإرث التاريخي في شبوة، حيث تمكنت الفرق من تطهير مواقع تمنع، وحيد بن عقيل، وهجر الصفرا، وإعادة الأمان إليها بعد أن كانت "شبه مستحيلة الوصول" بسبب التلوث الواسع بالألغام.
وأشار الزبيدي إلى أن تأمين المواقع سيمكن الجهات المختصة والبعثات الأثرية من استئناف الدراسات والبحوث المتوقفة منذ سنوات، مؤكداً أهمية استكمال التطهير في بقية المواقع الملوثة في المحافظة.
وتندرج هذه الجهود ضمن رؤية "مسام" لحماية المدنيين وصون الذاكرة التاريخية اليمنية، خصوصاً بعد إدراج مدينة تمنع على القائمة التمهيدية للتراث العالمي لدى اليونسكو.
