"ما أوردته قناة الجزيرة القطرية في برنامج المتحري يمثل تحريضاً موجهاً ومتعمداً، مع سبق الإصرار ضد منظمة عمل إنساني وإغاثي في اليمن والساحل الغربي بحجم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي".. قال مستشار قانوني لـ(الساحل الغربي).

 

وأضاف معلقاً على ما أورده برنامج "المتحري" وبثته القناة القطرية مؤخراً: "يحق للهيئة مقاضاة القناة والبرنامج وكافة المتورطين في التحريض والتزييف وفبركة التلفيقات والادعاءات بقصد التبرير القبلي والبعدي لكافة الاعتداءات والجرائم التي استهدفت وتستهدف الهلال وموظفيه والمنتسبين إليه وطواقمه الإنسانية الميدانية".

 

وكانت جرائم واعتداءات إرهابية متعاقبة استهدفت عاملين وموظفين وطواقم ميدانية إنسانية وطبية تعمل مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي وعدن ووصلت حد الاختطافات والتصفيات واستهداف طواقم طبية وعيادات متنقلة.

 

+ هيئة الهلال الأحمر الإمارتي دانت استهداف طاقمها الطبي وأكدت تواصل جهودها الإنسانية في اليمن

 

ويستفيد سكان الساحل الغربي عبر مئات القرى النائية ومخيمات النازحين من خدمات وتدخلات وبرامج الهلال الإماراتي. 

 

إلى هذا حذرت أوساط مدنية وإنسانية يمنية من تبعات ومخاطر التداعيات التي يمهد لها البرنامج والمسوغات والتبريرات المسبقة التي توفرها القناة القطرية للإرهابيين والمتطرفين لاستهداف المنظمات الإنسانية وأعمال الإغاثة ومقدمي المساعدات الملحة للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجاً.

 

ونجا الطاقم الطبي للعيادة المتنقلة التابعة لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي من محاولة اغتيال استهدفتهم، الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، غرب تعز على الساحل الغربي.

 

وأكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يمثل تجاوزاً كبيراً للأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية."

 

الأمم المتحدة كانت نددت بالاعتداء الذي استهدف طاقم عيادة طبية متنقلة للهلال الأحمر الإماراتي في غرب تعز بالساحل الغربي لليمن، وطالبت بسرعة تقديم المجرمين للعدالة ومحاسبتهم.

 

وقالت ليز غراندي، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: "نحث السلطات على تحديد مرتكبي الهجوم وتقديمهم بسرعة إلى العدالة".

 

وأضافت: "تعمل الوكالات الإنسانية في اليمن على مدار الساعة كل يوم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لملايين اليمنيين". "نقوم بذلك في واحدة من أصعب البيئات في العالم."

 

وقال البيان، إن "مهاجمة أولئك الذين يساعدون الناس على البقاء هو انتهاك مروع للقانون الإنساني الدولي".