رئيس الفريق الحكومي: «غير صادق».. رئيس بعثة الحديدة يقول إنه يتواصل مع الطرفين بشأن التصعيد

  • الحديدة، الساحل الغربي، أحمد الولي:
  • 12:45 2021/01/19

تقول بعثة دعم اتفاق الحديدة، والتي تتواجد في جانب المليشيات الحوثية من المركز الساحلي وعاصمة المحافظة، إنها "تلقت تقارير مقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات" في الأيام الأخيرة، في أحدث تعليق صادر باسم رئيس البعثة، على التصعيد العسكري الخطير الذي أشعلته مليشيات الحوثي الإرهابية في قطاعات الدريهمي والجبلية وحيس، منذ مطلع الأسبوع الجاري.
 
وفي وقت سابق قال رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، في تصرح خاص للساحل الغربي، إن البعثة الأممية أسيرة ومختطفة عن مهمتها ةمسؤولياتها، لدى المليشيات، وقال اللواء محمد عيضة إن بعثة أونمها فشلت فشلا ذريعا.
 
"تلقت تقارير مقلقة"
 
وقال رئيس بعثة "اونمها" ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الفريق (متقاعد) أبهيجيت جوها، مساء الإثنين 18 يناير كانون الثاني "إن الاشتباكات التي جرت في الحديدة مؤخرا تتناقض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار."
 
وأضاف، إن "بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تلقت تقارير مقلقة عن زيادة كبيرة في الاشتباكات في أجزاء من محافظة الحديدة في الأيام الأخيرة، لا سيما في حيس والدريهمي، داعيا إلى وقف التصعيد قبل أن يتسبب بمزيد من الأذى للمدنيين."
 
 
وفي وقت امتد التصعيد والخروقات الحوثية للهدنة الأممية (الإسمية) إلى داخل وأحياء مدينة الحديدة، في مديريتي الحوك والحالي، عبر القصف المستمر على حي المطار ومجمع إخوان ثابت الصناعي وحي منظر السكني، قريبا من مقر تواجد البعثة - أو احتجازها وفقا للفريق الحكومي- أشار الجنرال جوها في بيانه الأخير "إلى إن التصعيد  يتعارض مع التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار وأن الخسائر في صفوف المدنيين غير مقبولة."
 
مسلسل فشل وتصعيد
 
وفشلت البعثة أكثر من مرة وتعجز حتى الأن في زيارة المواقع المستهدفة بالقصف وسقوط عشرات المدنيين، في مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي، بسبب رفض وتعنت المليشيات، ونقل غوها مؤخرا على لسان ممثليها اشتراط منطقة عسكرية عازلة (..) في تمزيق مضاعف لوثيقة اتفاق ستوكهولم.
 
وتصاعدت وتيرة الخروقات الحوثية الخطيرة إلى شن عمليات عسكرية واسعة وهجمات ومحاولات تسلل واستحداثات جديدة في الدريهمي وحيس، تواصلا مع التصعيد الكبير في اكتوبر الماضي بالدريهمي، وتعاملت القوات المشتركة مع التحركات والهجمات المليشياوية السافرة بحزم وأحبطت كافة محاولات التقدم والاختراقات الميدانية والاستحداثات. 
 
جاء التصعيد الأخير على وقع مجازر دامية ووحشية أوقعت عشرات المدنيين، بالتتابع، في كل من التحيتا والدريهمي، ومجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري في مدينة الحديدة.
 
لكن الجنرال غوها، في بيانه مساء الاثنين،  يكرر "أن سلامة وأمن السكان المحليين تظل ذات أهمية قصوى وهي السبب الأساسي وراء اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا بذل أقصى الجهود لتذكير الطرفين بالتزاماتهما بموجب اتفاق الحديدة والقانون الإنساني الدولي."
 
وقالت مسؤولة في البعثة، في وقت سابق، إن المليشيات منعتها ومراقبين من الوصول إلى مقر المنشأة الصناعية المدنية في المدينة (إخوان ثابت) إثر وقوع حوادث قصف مؤسفة وسقوط مدنيين من العمال.
 
"لاتملك قرارها"
 
وكرر الفريق (المتقاعد) جوها "دعوته للطرفين لتمكين فرق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة من زيارة المواقع المثيرة للقلق، بما في ذلك المناطق المتنازع عليها بشدة ومواقع الحوادث الكبيرة الأخيرة"، وأشار "إلى أن القدرة على إجراء تقييمات واضحة ستساعد في تعزيز دور البعثة في دعم الأطراف في تنفيذها لاتفاق الحديدة."
 
وتعجز البعثة منذ قرابة العام عن عقد اجتماع مشترك واحد، بينما تعطلت تماما آلية الانعقاد وعمل نقاط المراقبة الخمس داخل مدينة الحديدة بعد أسابيع قليلة من نشرها، جراء الخروقات الحوثية وصولا إلى استشهاد ضابط الرقابة في الفريق الحكومي العقيد الصليحي، ممثل القوات  المشتركة، وفشلت البعثة في اتخاذ أي موقف أو إجراء بموجب مسؤولياتها.
 
ووفقا لرئيس الفريق الحكومي، اللواء محمد عيضة، فإن بعثة دعم اتفاق الحديدة (أونمها)، برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، مختطَفة وأسيرة لدى مليشيات الحوثي، ولا تملك قرارها، داعياً إلى تحريرها (أولاً) قبل الحديث عن أي تفاصيل أخرى على صلة بعمل البعثة.
 
وقال للساحل الغربي "هذه البعثة لا تتوافر فيها أبسط المعايير التي تؤهلها لتكون بعثة أممية وسيطة، وقد فشلت فشلاً ذريعاً منذ أن ترأسها الجنرال جوها."
 
"غير صادق"
 
أضاف بيان الجنرال جوها "ان البعثة مستمرة في التواصل المباشر مع الطرفين لتهدئة الوضع الحالي والتشجيع على التقيد التام بالتزاماتهما بموجب شروط الاتفاق."
 
لكن اللواء عيضة كان قد قال "حالياً الجنرال موجود لدى طرف واحد فقط، وإن قال إنه على اتصال بجميع الأطراف فهو غير صادق".
 
وتمنى رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار "أن يتم الإفراج عن صديقي الجنرال جوها والبعثة التي يترأسها (أونمها)، وأن يتمكنوا من الانتقال إلى منطقة محايدة".

ذات صلة