«هناجر الممنوعات» تغزو صنعاء ومسؤول أمني يحصي 39 مستودعا بصورة مؤكدة

  • صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
  • 11:12 2021/02/01

معلومات أمنية تحصل عليها "الساحل الغربي" بواسطة مصدر أمني مطلع على ما يجري في صنعاء، صباح الأحد 31 يناير/ كانون الثاني 2021م، عن اكتشاف هناجر (مستودعات) لتخزين المواد الممنوعة باهضة الأسعار وبكميات تجارية، تتوزع على مختلف مديريات وجهات الأمانة بما فيها مناطق الأطراف وتلك التي شهدت زحفا وتوسعا عمرانيا لافتا خلال سنوات وجيزة.
 
"لا تستخدم لتخزين المواد الغذائية التالفة أو البضائع المهربة، كما أنها لا تستخدم في تخزين الأسلحة والذخائر في أوساط الأحياء السكنية الآمنة، وإنما في غايات أكثر وحشية وخطورة".
 
وأكد المصدر الأمني لـ"الساحل الغربي" -تحفظ على ذكر اسمه- "أن هذه الهناجر التي أصبحت مستودعات للحشيش والممنوعات في اتجاهات وأحياء متفرقة من العاصمة صنعاء (المختطفة)، تعد في اللحظة الراهنة خطراً يهدد العاصمة."
 
قال المسؤول الأمني نفسه "مستقبل العاصمة وسكانها خصوصا الشباب يدار من الآن من قبل شبكات منظمة وعمل موجه كما هو واضح من حجم وسرعة وقدرات الانتشار والتوسع وحرية التحرك الآمن، ويضعهم في طريق مصائد الإدمان والاستلاب."
 
وأشار إلى تجاهل المستويات القيادية العليا في الأجهزة الأمنية وسلطات الأمر الواقع (الخاضعة للمليشيات الحوثية الانقلابية) لتقارير وتحذيرات ترفع من المستويات الأدنى والمراقبين ودوائر الرصد فيما يتعلق بهناجر الممنوعات.
 
وبحسب المصدر، تكتظ صنعاء اليوم بما يربو عن 39 مستودعاً، وأنها -صنعاء- لم تعد بأمان في ظل تزايد هذه الهناجر المكدسة بالممنوعات والحشيش.
 
وأشارت تقارير متواترة إلى ازدهار تجارة المخدرات والممنوعات بأنواعها خلال السنوات الخمس الأخيرة في صنعاء ومحافظات عدة. وهناك شهادات متفرقة حول تجارة مزدهرة بغطاء رسمي من قبل السلطات القائمة والمتحكمة ، لاستهداف استقطاب أعداد متزايدة من الشباب والعمال والعاطلين ولا يجدون مهربا في نهاية المطاف من الالتحاق بالجبهات تحت ذل عبودية الإدمان المكلف.
 
"المصير القادم الذي ينتظر العاصمة وأبناءها مأساوي ينذر بالشر وانعدام الأمن الاجتماعي وارتفاع معدل الجريمة والإدمان."، قال المصدر الأمني (العامل).
 
الجدير بالذكر أن الحوثيين استخدموا في وقت سابق الهناجر والمدارس والمحلات في تكديس الأسلحة الخفيفة والثقيلة، دون أي اكتراث يذكر بحياة الأبرياء في الكثير من الأحياء السكنية في العاصمة صنعاء.
 
وكانت جماعة غير معروفة قد توعدت المليشيات بحرب معلومات وفضح شبكات تهريب وترويج وتجارة الممنوعات والمخدرات. وقالت في بلاغ نادر أورد الساحل الغربي مقتطفات منه (كما ورد) في وقت سابق أواخر العام المنصرم، إن المليشيات تشن حملة ملاحقات واعتقالات مسعورة تستهدف ناشطين ومبرمجين تمكنوا من اختراق حواسيب خاصة وتهكير معلومات وملفات على درجة عالية من الخطورة.
 
 

ذات صلة