مالية الحوثي تتحايل على موارد صندوق التراث والتنمية الثقافية (وثائق)

صنعاء، الساحل الغربي، خاص:
11:19 2021/02/05

تواصل وزارة المالية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية اختلاس إيرادات صندوق التراث والتنمية الثقافية بعد تحايلها المباشر على قانون إنشائه من خلال ضم موارده المستقلة المستقطعة من كبرى الشركات و المصانع المحلية إلى الموازنة العامة لمايسمى بالدولة ثم صرفها بعيدا عن اهتمامات الصندوق.

ويؤكد مهتمون بالشأن الثقافي بأن إجراء الوزارة تحايل وانتهاك لسيادة القانون اليمني، وتدمير لتراث البلاد وقضاء على رموز الثقافة والفن والإبداع الأصيل فيها، ضمن سلسلة من الإجراءات المليشاوية المخالفة الساعية إلى الإثراء والتملك غير الشرعي.

يقول أحد قدماء الفنانين والمثقفين: "المالية اختلست نصف موارد الصندوق الشهرية والنصف الآخر يصرف لمن تم تعيينهم قيادة للثقافة، يعني وجود الصندوق مثل عدمه، لم يعد لنا وجود في حسابات الصندوق وهو إنما جاء لأجلنا".

وأضاف لمراسل الساحل الغربي: "نحن الفنانون والأدباء ومن رواد الفن اعتمدت لنا حوافز شهرية، لكنها قطعت من 2015 بحجة الحرب ونحن صدقنا ذلك وقدرنا الظرف، ومن ثم تحولت كما أوضحت لا تنمية ثقافية ولا حفاظ على التراث اليمني بل أصبحت تنمية للجيوب و نسب للقائمين عليها من آل البيت و هوامير الفساد".

المدير المالي في صندوق التراث والتنمية الثقافية الخاضع لمليشيات الحوثيين كشف في وثيقة إقدام المدعو بهاء الدين الشامي المدير التنفيذي المعين من الحوثيين على التوجيه بصرف ومواجهة مستحقات خارج الاعتماد المصرح به من الوزارة وخارج أهداف الصندوق.

وبحسب شهادات متطابقة من أوساط المثقفين تقوم وزارة المالية، التي غدت المعنية بموارد الصندوق، باختلاس نصف الموارد الشهرية فيما تخصص المبالغ المتبقية لدعم شخصيات عيّنها الحوثيون قادة للثقافة على حساب المثقفين والفنانين السابقين.

ويصف المثقفون والفنانون ما يجري بإنه تنمية لجيوب النافذين، مؤكدين توقف صرف حوافزهم المخصصة منذ العام 2015، وتعمد إسقاط أسمائهم من مشاريع ونشاطات الصندوق.

يذكر أن صندوق التراث والتنمية الثقافية له موارده الخاصة حسب إقرار و موافقة مجلس النواب بشأن تأسيسه في عام 2002 م وهذه الموارد تأتي عن طريق كبرى الشركات و المصانع اليمنية كمصنع كمران و مصانع الاسمنت و غيرها، على أن تُصرف الأموال المتحصلة في دعم التراث والتنمية الثقافية، الأمر الذي يعمل بخلافه الحوثيين.