أنهى دراسته العليا في بغداد ودمشق.. وأوصله فساد جامعة إب إلى العيش "بالدَّيْن" في غرفة فندق!

  • إب، الساحل الغربي، عبدالمالك محمد:
  • 12:25 2021/03/28

من كلية بن رشد جامعة بغداد حصل عبداللطيف القادري على شهادة الماجستير، ثم الدكتوراه من جامعة دمشق، في علم النفس، إلا أنه اضطر اليوم إلى العيش، وحيداً، في غرفة بأحد فنادق محافظة إب، بعد أن قذفه مالك المنزل الذي كان يسكنه إلى الشارع، وقد تجاوز الإيجار المتأخر عليه الـ400 ألف ريال. 
 
انتهى به الحال إلى ما هو عليه، نتيجة تعنّت رئاسة جامعة إب في توظيفه، رسيماً، على الرغم من وصول قضيته إلى القضاء وصدور حكمين في صالحه، كما أنه لم يحصل على أي من مستحقاته المالية مقابل عمله لسنوات في الجامعة كمتعاقد بنظام الساعات.
 
 
لم يكن سكن الرجل في فندق حلاً، فيما يبدو، إذ تضاعفت ديونه، لأنه لا يستطيع الإيفاء بإيجار الغرفة، فضلاً عن نفقات المعيشة اليومية التي غطّاها بالاستدانة أيضاً، ما دفعه، في نهاية المطاف، إلى استعمال وسائل التواصل لطلب المساعدة.
 
يقول واسمه، عبد اللطيف درهم قايد القادري: "التحقت بجامعة إب عام 2009م مدرساً متعاقداً بنظام الساعة؛ كي تمنحني الجامعة درجة وظيفية كما وعدت، نظراً لاحتياجها إلى تخصصي العلمي، وبقيت ملتزما بالتدريس حتى عام 2013 نزل إعلان عن درجة وظيفية لجامعة إب في تخصص علم النفس وكان في صحيفة الجمهورية".
 
 
تقدم عبداللطيف للمنافسة في امتحان المفاضلة لنيل تلك الدرجة، كان هناك منافسون آخرون له، لكنه حصل "على المرتبة الأولى وحصلت على قرار مجلس القسم ومجلس الكلية بأني الأول في المفاضلة".
 
يضيف: "لكن بعد أربعة أيام أعطيت الدرجة لمنافس آخر وقام بهذا الإجراء جامعة إب آنذاك بحجة أني مخالف للقوانين على رأيهم، حصل هذا بعد أن عاينوا ملفي وجميع وثائقي وأقروا بصحتها وقبل موعد المفاضلة بشهر".
 
يتحدث القادري بأنه قدم تظلماً إلى رئاسة الجامعة لكنه  رُفض "وكان الرفض هذه المرة من قبل الشؤون الأكاديمية".
 
 
يتابع قائلاً: "اضطررت إلى رفع دعوى على الجامعة في محكمة غرب إب، وانتهت بإصدار حكم شرعي منطوقه أن على الجامعة إكمال إجراءات توظيفي بدرجة وظيفية بالإحلال مع دفع غرامتي قدرت بثلاثمائة ألف ريال".
 
جامعة إب، حسب قوله، استأنفت الحكم وترافعت على هذا الطعن في محكمة الاستئناف، عدا أن الأخيرة أكدت حكم محكمة غرب إب السابق، "مع فرض غرامة بثلاثمائة ألف أخرى وإلزام الجامعة بتعويضي بدرجة وظيفية بالإحلال أو حديثه".
 
ويؤكد الأكاديمي القادري: "أن الجامعة إلى الآن لم تنفذ الحكم". فضلاً عن رفضها "صرف مستحقاتي المالية، أجور ساعات التدريس لعدد من السنوات".
 
 
أمضى عبداللطيف على سند دين بمبلغ 400 ألف كأجور البيت الذي كان يسكنه، وهو لا يستطيع اليوم دفع 2000 ريال يومياً لفندق "سام في شارع العدين". وقد بلغ الدين الذي عليه للفندق حوالي 200 ألف ريال "خارج ديون الأكل والشرب". حد قوله. 
 
ويختم: "كما تعرفون أن المرتبات منقطعة ولا يوجد لي أي دخل آخر أو عمل آخر.. أرجو تعاونكم معي في حل هذه المعضلة والدين الذي أرّقني وأتعبني من كثرة مطالبات الفندق والمطعم وغيره...".

ذات صلة