تصعيد عسكري على مأرب.. العميد طارق نبّه من "النوايا العدائية"

  • مأرب/ المخا، الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 01:28 2021/04/24

جدد وكيل محافظة مأرب، التحذير من الآثار الكارثية للتصعيد العسكري على المحافظة و موجات النزوح الجماعي لآلاف الأسر والوضع الإنساني الخطير المترتب على الحرب، وفي وقت تشدد المليشيات تصعيدها تجاه مأرب نبّه قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي من "النوايا العدائية" والأهداف التي تتبناها المليشيات التابعة لإيران تجاه مأرب النفطية وتجاه شبوة على بحر العرب.
 
وتكثف مليشيات الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على مأرب آخر معقل للحكومة الشرعية في شمال اليمن، ويحتدم القتال في جبهات الكسارة والمشجح، بينما التحذيرات الدولية والأممية تنبه من كارثة إنسانية، لكن الحكومة تقول إن المليشيات لا تهتم بالبيانات وطالبت بمواقف حازمة (..)، غداة صدور بيان مجلس الأمن الدولي الأخير.
 
 
استمرت المعارك في جبهات غربي مأرب في وقت قال مسؤول إن المليشيات تدفع أعداداً جديدة من المجندين والمقاتلين القبليين إلى المعارك حول مركز المحافظة. 
 
قال مسؤول غربي، إن الحوثيين المتحالفين مع إيران لا يلقون آذاناً صاغية لانتقاد الهجوم على مأرب، وفقا للوكالة الفرنسية.
 
و أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مؤخرا لأعضاء في مجلس الشيوخ أن الدعم الإيراني الكبير والفتاك للحوثيين يشكل تحديا حقيقيا، مطالبا بدعم دولي لوقف التدخلات الإيرانية وكف الهجوم على مأرب.
 
في وقت سابق، الاثنين 19 أبريل/ نيسان، أوضح الوكيل عبدربه مفتاح "أن محافظة مأرب تستضيف 3 ملايين نسمة، منهم أكثر من اثنين مليون نازح يتوزعون في 145 تجمعا ومخيما، من مختلف المحافظات"، وحذر من أن التصعيد الحوثي ينذر بكارثة إنسانية لا يستطيع المجتمع الدولي معالجة تداعياتها.
 
 
وجدد الوكيل، الخميس 22 أبريل/ نيسان 2021م، مع رئيسة عمليات منظمة أطباء بلا حدود كورين بن نازش ورئيسة بعثة المنظمة في اليمن إليزابيث بيت لار، التحذير من تصاعد المخاطر جراء العمليات العسكرية و "العدوان الهمجي" على مأرب.
 
قائد المقاومة الوطنية رئيس المكتب السياسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح قال يوم الأربعاء 21 أبريل/ نيسان 2021م، إن إصرار الحوثيين على استمرار التصعيد في مأرب يعكس طبيعة نواياهم العدائية وأهدافهم المتمثلة في السيطرة على منابع النفط وخطتهم للوصول إلى شبوة والسيطرة على ميناء بلحاف.
 
 
واستعرض في لقاء مع السفير الفرنسي لدى اليمن جان ماري صفا، عبر دائرة الكترونية مغلقة، استمرار تصعيد مليشيات الحوثي في محافظة مأرب، وهجماتها على الأحياء السكنية ومخيمات النزوح، وانعكاساتها الخطيرة على فرص إنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن، في ظل استمرار تعنت المليشيات الحوثية ورفضها مبادرات وجهود التهدئة برعاية الأمم المتحدة.
 
عرض الوكيل مفتاح مع مسؤولة أطباء بلا حدود مستجدات الوضع الإنساني في محافظة مأرب، وما يعانيه القطاع الصحي من صعوبات وتحديات كبيرة في ظل انتشار الأمراض والحميات وفي مقدمتها جائحة كورونا، مشدداً على ضرورة أن تضاعف منظمة أطباء بلا حدود وكافة المنظمات المعنية بالصحة جهودها وتكثف من حجم تدخلاتها لدعم القطاع الصحي في محافظة مأرب لضمان استمرار تقديم خدماته الطبية الأساسية لأكثر من اثنين مليون وثلاثمائة ألف نازح في المحافظة. 
 
 
وتطرق وكيل محافظة مأرب إلى الآثار الكارثية للتصعيد العسكري الذي تشنه المليشيات الحوثية على المحافظة واستمرار استهدافها للأحياء السكنية المكتظة بالسكان ومخيمات وتجمعات النازحين وقصفها بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال.
 
 
وأشار إلى أن العدوان الهمجي الذي تتعرض له محافظة مأرب منذ أكثر من شهرين تسبب بموجة نزوح جماعية لآلاف الأسر ممن استهدفت المليشيات الانقلابية مناطقهم ومخيماتهم.
 
وأعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها العميق إزاء سلامة السكان المدنيين في مأرب مع تصاعد حدة النزاع في المحافظة. وذكرت أن "تأثير القتال يطال بشكل متزايد مناطق في مدينة مأرب وما حولها التي تؤوي أعداداً كبيرة من الأشخاص النازحين أصلاً بسبب النزاع القائم".
 

 

ذات صلة