تفاعُل يمني : صالح في روسيا !

  • الساحل الغربي، أمجد قرشي وأمين الوائلي:
  • 11:49 2021/06/12

استقطبت "زيارة لافتة" برأي معلقين ونشطاء و "فعالية نادرة" يقول آخرون يقوم بها العميد طارق صالح ، القائد العسكري.. رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية إلى عاصمة روسيا الاتحادية ولقاءات رسمية عقدها في مقر وزارة الخارجية في موسكو علاوة على نشاطات ومقابلات مرافقة، استقطبت اهتماما ومتابعة إعلامية وفي منصات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي كما هو الحال أيضا في تطبيقات التراسل/التواصل المحمولة، وأتت المناسبة لتحيي نقاشات وعناوين كانت مادة تجاذبات في فترات سابقة.

بدون رسميات

سيجد المتابع والمتتبع أن نقاشات جانبية وتعليقات "اجتماعية" أكثر تنافس وتتمرد على طابع وإكليشة الجدية والصرامة التي تميز التقارير والأخبار والتحليلات السياسية المباشرة، "بدون رسميات" كما يقال.

*  طارق يتحدث مجددا عن استشهاد صالح ويرد على بناء قاعدة جوية ويؤكد "ميون يمنية ولن تذهب بعيدا"

هذه النوعية من النقاش مفيدة ومهمة لجهة البساطة والمباشرة وغالبا الصدق في التعبير دون تصنع. كما أنها مقياس للأثر والراجع الاجتماعي والشعبي في الاستدلال لدى الرأي القائل إن مواقع التواصل هي مجتمعات مصغرة لحالة وما عليه المجتمع الكبير بتناقضاته ومزاجه وتوجهاته.

(جنوب/شمال)

يرافق طارق وفد من سياسي المقاومة الوطنية وفي الواجهة النائب البرلماني والشخصية الاجتماعية المعروفة من شبوة ناصر باجيل، كما لاحظت تعليقات بدت لماحة لناشطين، أحدهم لاحظ من زاوية "سياسية" هوية يمنية (جنوب/شمال) في تحرك العفاشي طارق صالح، ليذهب معلق مشارك أبعد من هذا فيتذكر مثال "صالح/ الزوكا" أو "صنعاء/ شبوة". 

"كلها حرب"

الطبيعة العسكرية الغالبة في سيرة الرجل ومسيرته (العميد القائد) كانت دائما في خلفية وحيثيات معلقين، عفاشيين ومقاومة ومؤتمريين ولكن أيضا هناك غيرهم ومن خارج هذه الدوائر بحيث يصرح مؤيد "نشتي لنا وقت يا خبرة نتعود على القائد مدني". "مدني للسياسة وميري للحرب" يفسر زميله، "كلها عسكرة وحرب أين ما جيت وعاد السياسة حرب بدون قوارح".

طارق وصالح!

قصة مهمة عادت للتداول من جديد رفقة الفعالية والمناسبة، تتعلق برواية "غامضة" كانت راجت خلال وبعد معركة ديسمبر 2017 في صنعاء، هناك من اليمنيين سواء محبي صالح وأنصاره أو حتى في الطرف الآخر وفي الشارع ولدى عامة الناس من تمسك بفرضية أن الزعيم لم يقتل وأن الصور مدبلجة وواحد شبيه ومش هو. الفرضية تصبح نظرية لدى فريق من الناس بدا مؤمنا جدا بالتفسير، "اختفى وسيفاجئنا عندما يظهر" (..). لكن ما علاقة هذا بزيارة طارق وطارق الآن؟

بقية القصة/ الرواية كانت (كما تستمر فاعلة) تقترح أن الرئيس الشهيد والزعيم صالح انتقل إلى روسيا. يقولون إن الوفد الروسي الذي زار صنعاء قبل تلك الفترة رتب لرحلة صالح إلى موسكو. صالح نفسه كان يرفض بشدة فكرة الخروج وصرح بهذا مرارا. فضل دائما أن يعيش ويموت في بلاده وبيته. وهكذا كان.

لكن هذا لم يمنع مؤيدين من التعلق بما يرونه أقل كلفة وفداحة من الخسارة النهائية (..). بقي إلى اليوم من يمني نفسه برؤية صالح مجددا؛ وهو يعيد الكرة على الحوثة ويثأر للجميع (..). مثل هذه المناسبات والتفسيرات تتكرر في بلدان ومناسبات مختلفة ولكن متشابهة. قيل هذا عن الرئيس الشهيد المجيد صدام حسين. 

صالح في روسيا!

جاءت المناسبة لتستعاد القصة، تقدم إلى الواجهة أنصار نظرية "الزعيم حي لم يقتل".. ليقول أحدهم "قلنا لكم من زمان ما صدقتم، ليش الا روسيا يعني اختار القائد؟". "راح يقابل الزعيم" قال واثقا مطمئنا إلى قناعته.

لا تحتاج الأمور في كل مرة إلى نظرية الغيبة والعودة. هذه العقيدة أصيلة متأصلة لدى الشيعة وغلاتهم. اليمن بمن حضر واليمنيون كثر وأمة غالبة. "اقلب صالح... يطلع طارق" كما يقول الذي أراد أن ينهي الجدل. لديه وجهة نظر عملية. 

بناء على هذه النتيجة، يقترح زميل: يسعكم كصحفيين أن تعنونوا بمهنية وبكل مصداقية بدلا من طارق صالح... "صالح في روسيا".

.. اقرأ أكثر :
 
 
 
 
 
 
 

 

 

 

 

ذات صلة