"الخمس الحوثي".. عنصرية المليشيات في صورتها الأكثر بشاعة (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/29

خاص - منبر المقاومة تتجلى الصورة العنصرية للمليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا يوما بعد آخر، ولعل قانون الخمس الذي يشرعن لنهب ما تبقى من أقوات اليمنيين قد كشفها على حقيقتها التي ظلت تواريها منذ انقلابها.
 
وقد استند قانون المليشيات العنصري الأخير على أساس سلالي تمييزي يضع المنتمين للهاشمية في مرتبة أعلى من بقية الشعب اليمني وبذلك يحق لهم نهب أموال بقية طبقات الشعب بإعتبارهم من ذوي المرتبة العرقية الأدنى. ويعد هذا القانون الحوثي شبيها بقانون "الابرتايد" الذي ساد في جنوب افريقيا، حيث وضع لطبقة البيض مكانة أرفع من السود ومكنهم بالتالي من نهب الأراضي الزراعية والاستيلاء على الثروات وتسبب في نشوب حرب أهلية استمرت لسنوات وانتهت بانتهاء القانون العنصري، وقد استلهمت المليشيات الحوثية "الابرتايد" لتصنع لنفسها قانونا شبيها يكون مدخلا لنهب آخر لقمة من أفواه الجوعى ونهب ثروات البلاد ووضعها في أيد أشخاص معينين من سلالتها وتحويل بلد بكاملها الى اقطاعية لهم ولأسرهم التي بدأت في تكوين شركات ورؤوس أموال كبيرة نشأت فجأة ودون سابق انذار. سطو على أرزاق اليمنيين الكثير من الطرق سلكتها المليشيات الحوثية للسطو لى ارزاق اليمنيين ونهب أقواتهم الا انها كانت في لسابق تسلك طرقا ملتوية ولم تجاهر بالنهب وتشرعن له كما فعلت هذه المرة. أثار قرار سلطات الميليشيات الحوثية الذي أصدرته في العاصمة صنعاء، "بشأن اللائحة التنفيذية لقانون الزكاة" جدلا واسعا في الشارع اليمني، لتمييزه من وصفهم (بني هاشم) عن سائر اليمنيين، في الحصول على أوجه هذه الزكاة التي تضمنها القرار، واستقطاعه (زكاة الخمس) لصالح الميليشيات. واعتبر رئيس مركز "نشوان الحميري" للدارسات ، عادل الأحمدي الإجراء بأنه "سخرية حوثية رسمية من الشعب اليمني بأسره". وأشار في تصريحات سابقة إلى أن هذا الإجراء "أثبت عنصرية هذه الجماعة وتأويلها المتعسف للدين، وأنها ليست سوى حصادة أموال وجباية لنهب أموال اليمنيين". وتابع: "هناك عشرات الطرق التي سلكتها الجماعة الحوثية لأخذ الأموال سواء بالمجهود الحربي أو احتفالات دينية مثل المولد النبوي، وصولا إلى الخمس"، متسائلا: "ما الذي سيتبقى للمواطن اليمني البسيط الذي ليس معه شيء؟" وأوضح أن الحوثيين "خنقوا التجارة والقطاع الخاص والاقتصاد، وضاعفوا الضرائب والجمارك، وخلقوا سعري صرف مختلفين للعملة الوطنية، فيما الشعب تحت خط الفقر"، لافتا إلى أن هذه الجماعة "تريد أن تأخذ من هذا الشعب أموالا تخص عائلات معينة هي الأكثر ثراء داخل الوطن". أهم وثيقة تثبت عنصرية الحوثي ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء واحتلال مؤسسات الدولة كانت المليشيات الحوثية ولا تزال تتعامل مع جميع فئات الشعب بطريقة عنصرية واستعلائية وجاء قانون الخمس ليثبت هذا الامر بكل وضوح كما يشير الكاتب الصحفي كامل الخوداني في تغريدة بحسابه على تويتر حيث يقول: قانون الخُمس أهم وثيقة ودليل يثبت ما عجزنا اثباته للخارج وللبعض بالداخل طوال الفترة الماضية من ان هذه الجماعة عنصرية سلاليه لا تؤمن بالمساواه ولا بالدولة ترى نفسها عرق مميز وتنظر لليمنيين كعبيد ولثروات اليمن وسلطته كحق حصري لن تسمح لإحد مشاركتها فيه.
 

ذات صلة