مسخ حوثي لأعرق مدارس اليمن الجمهوري

  • تعز، الساحل الغربي، محمد سعيد:
  • 12:26 2022/09/28

مدرسة النصر في دمنة خدير محافظة تعز والواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، بُنيت بعد ثورة سبتمبر، وسميت بهذا الاسم دلالة على النصر الذي حققته الثورة على الإمامة، بحسب مصدر في تربية خدير.
 
غير أن المليشيات قامت بتغيير هذا الاسم إلى مدرسة الزهراء.
 
بالإضافة إلى "مدرسة الثورة" في الزيلعي- خدير، والتي سميت بهذه التسمية اعتزازاً بثورة سبتمبر التي أنهت حكم الإمامة.
 
غير أن المليشيات أزعجتها التسمية، وقامت بتسميتها بـ"مدرسة ضيف الله"، وهو أحد قياداتها في خدير (..) ويعمل مديراً للمدرسة.
 
بالإضافة إلى تغييرها لـ"مدرسة النورس" إلى "مدرسة الرسول الأعظم".
 
عمد الحوثيون تباعا إلى استهداف المدارس ومنشآت التربية والتعليم وهي من أعرق المدارس الجمهورية في هذه الأنحاء من البلاد.
 
علاوة على تغيير مناهج التعليم الأساسي والمتوسط والثانوي، عبر طباعة معدلة للكتاب المدرسي قامت بها المليشيات الحوثية، بالذات كتب التربية الوطنية والتاريخ، والتربية الإسلامية.
 
وعمدت إلى إزالة ثوار سبتمبر وأكتوبر من الكتب الدراسية وإحلال قتلاها بدلاً عنهم، في محاولة لمحو تاريخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر، بالإضافة إلى قيامها بصبغ مواد التربية الإسلامية بصبغة طائفية تتفق مع توجهاتها.
 
تغيير الهوية الثقافية والاجتماعية لليمنيين في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين، خطة استراتيجية لهم يعملون بشكل دائم على تنفيذها وإحلال ثقافة بديلة للثقافة الوطنية.
 
وتتمثل تلك الإجراءات في تغيير المناهج الدراسية وإحلال عناصرها في مختلف المؤسسات التعليمية، على وجه الخصوص المدارس الأساسية.
 
كما عمدت المليشيات الحوثية إلى تغيير أسماء المدارس الحكومية المرتبطة بأسماء شخصيات وطنية صانعة للجمهورية، وأسماء أخرى متعلقة بالثورة والجمهورية، واستبدلت التسميات الوطنية بأسماء قياداتها الدينية والعسكرية والتاريخية وثقافاتها الطائفية.
 
ظهرت في مناطق سيطرة الحوثيين مظاهر أخرى لم تكن معروفة من قبل لدى الناس تهدف إلى غرس مفاهيم طائفية عبر عدد من الأنشطة، وتستهدف بأنشطتها صغار السن المراهقين بغية التأثير على عقولهم وغسل أدمغتهم بافكارها وتزييف وعيهم بتاريخ حضارتهم وبلدهم.
 
ويتولى عملية التحريف والتجريف للثقافة الوطنية وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب والتي يقودها يحيى الحوثي شقيق زعيم الجماعة، ويعد العبث الممارس من قبل الانقلابيين بحق العملية التعليمية في إرادتهم توظيفها في خدمة أهدافهم التدميرية المستهدفة لقطاع التعليم واستخدامها في مسخ عقول الأطفال وتحويلهم إلى جنود تزج بهم في حروبها الطائفية مع اليمنيين.

ذات صلة