نساء حيس.. بين نار الحصار الخانق وفقدان الأمان خوفاً من قذائف الحوثي – (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/07/28

خاص – منبر المقاومة – تقرير/ هيفاء حمنة:تمر البلاد بظروف عصيبة جراء هذه الحرب العبثية التي تشنها مليشيات الحوثي الإجرامية منذ إجتياح العاصمة صنعاء ووصولًا إلى باقي محافظات الجمهورية.
 
ومنذ تحرير مركز مديرية حيس من قرابة العامين والنصف والخوف لايزال يسكن قلوب المواطنين وخاصة النساء والاطفال نتيجة للقصف العشوائي اليومي الذي تشنه مليشيات الحوثي الارهابية بمختلف أنواع الأسلحة على الأحياء السكنية مما يخلف الذعر والفزع في أوساط النساء والأطفال وكبار السن.تقول مريم وهي إحدى النساء المقيمات في مدينة حيس لـ"منبر المقاومة": الخوف يسكن أعماقنا اصبحنا في كل ساعة من اليوم، نخاف الخروج من منازلنا لزيارة اقاربنا، ننام ونصحو على أصوات القذائف والرصاص الذي تمطر به مليشيات الحوثي منازلنا، فقدنا الآمان الذي كنا نعيشه.من جانبها تفيد الحاجة فاطمة وهي إحدى النساء العاملات في بيع الحطب لـ"منبر المقاوم": كنت اجمع أعواد الحطب من الجرف الواقع في أعلى ربع الحضرمي لأبيعها واعتاش منها إلا أن تمركز الحوثيين في أرياف المدينة يمنعني من ذلك، وفي إحدى المرات خرجت لجمع الحطب وإذا بوابل من الرصاص فوقي والحمد لله شاء الله ان ينجيني منها.وأضافت الحاجة فاطمة: مليشيات الحوثي قطعت مصدر دخلي الوحيد وها أنا اعيش على الهبات والصدقات التي يقدمها لي فاعلي الخير.إحدى الطالبات في كلية التربية بزبيد من جانبها تشرح حالتها بحسرة كبيرة على مستقبلها الدراسي الذي تكاد هذه المليشات الاجرامية أن تضيعه قائلة: لا استطيع إتمام دراستي والحصول على وثائق تخرجي فأنا توقفت عن الدراسة قرابة عامين نتيجة لإغلاق طريق حيس الجراحي من قبل مليشيات الحوثي واعلانها منطقة مواجهة عسكرية ولست وحدي فهناك العشرات من الطالبات ذقن نفس المعاناة.معلمات حيس الحاصلات على درجات وظيفية يشرحن معاناتهن بالقول: مليشيات الحوثي اجبرتنا على السفر إلى العاصمة صنعاء لأخذ البصمة لكي يتسنى لنا صرف الراتب والبقاء على حالنا مالم سيتم مصادرة درجاتنا الوظيفية في فترة تم تحديدها من قبلهم.متى سيتخلص أبناء حيس من رعب وقذائف المليشيات سؤال توجهه لك كل امرأة في حيس وعسى أن يكون يوم الخلاص قريباً بإذن الله.
 

ذات صلة