في الساحل الغربي: ضحايا "دعم الموت" يلزمون الأمم المتحدة بإيقاف موظفين متورطين (صور)

  • الحديدة، الساحل الغربي:
  • 07:53 2022/11/19

نظم ضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة الحديدة في الساحل الغربي، السبت 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وقفة احتجاجية، احتجاجاً على ضلوع منظمات أممية في دعم مليشيات الحوثي الإرهابية في زراعة الألغام والمتفجّرات والاشتراك معها في تجويع المدنيين وقتلهم.
 
واعتبر المشاركون ما كشفه تقرير "دعم الموت" الصادر مؤخراً عن 5 منظمات محلية على رأسها (الهيئة لوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات هود- إقليم سبأ) من حقائق بشأن ضلوع منظمات أممية ودولية في دعم زارعي الألغام الحوثيين "مخيّبًا للآمال"، مؤكدين أن مليشيات الحوثي الإرهابية هي الجهة الوحيدة التي تتفرّد بصناعة واستخدام الألغام في اليمن، وما تزال حتى هذه اللحظة تزرع المتفجّرات في المزارع والطرقات والممرات التي يسلكها المدنيون في الحديدة.
وأكّدوا أنه طيلة سنوات الحرب الماضية كان المدنيون من أبناء الحديدة هم ضحايا هذه الألغام والمتفجّرات التي "تسببت بإصابات وإعاقات دائمة وقتلت العشرات من الأهالي، وقيّدت حركتهم لكسب الرزق وجلب الغذاء والدواء".
 
 
وجاء في بيان الوقفة: إن مليشيات الحوثي الإرهابية لا تزرع الألغام لأهداف عسكرية كما يتوهّم البعض، وإنما تصنعها وتزرعها متعمّدة استهداف حياة ومعيشة المدنيين، فالعسكريون لديهم من القدرات والأدوات ما يمكنهم من اكتشاف الألغام وتفكيكها وتجاوزها بخلاف المدنيين الذين يسقطون يومياً بين قتيل وجريح ومعاق بإعاقات دائمة في حوادث ألغام متفرقة على امتداد البلد.
 
واعتبر المشاركون في الوقفة، المنظمات الأممية التي شملها تقرير "دعم الموت" وفي مقدمتها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة شركاء أساسيين للمليشيات الحوثية الإرهابية في تجويع وسفك دماء المواطنين ومضاعفة معاناتهم الإنسانية.
 
 
وطالب المحتجّون، الأمم المتحدة بسرعة التحقيق فيما كشفه تقرير "دعم الموت" عن تقديم البرنامج الأممي الإنمائي خلال السنوات الخمس الماضية (15) منحة مالية للحوثيين بإجمالي (167.221.136) دولارا تحت يافطة نزع وتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والتوعية بمخاطرها. 
 
كما طالبوا بالتحقيق في تقديم البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) ومنظمة الصحّة العالمية (420) سيارة حديثة للمليشيات الحوثية بحجة مكافحة الألغام ومسميات أخرى مختلفة. وكذا تمويل منظمة اليونسيف وجهات أممية أخرى (60) نشاطا وفعالية توعوية وتدريبية لعناصر حوثية تحت مسمى "حملات التوعية بمخاطر الألغام" منها حملات توعية زعمت المليشيات  تنفيذها في محافظات لم تكن ساحة للمواجهات ولم تشهد زراعة للألغام منذ اندلاع الحرب.
 
 
وشدد المحتجون على الأمم المتحدة سرعة إيقاف الموظفين الأمميين الذين أكد التقرير ضلوعهم في ارتكاب قضايا فساد مالي وإداري وتواطؤ مع المليشيات الحوثية للإضرار بحياة ومعيشة المواطنين والعبث بالحاضر والمستقبل، جيلا بعد جيل.
 
وعبّروا عن أسفهم لموقف الحكومة الشرعية المتراخي إزاء ما يتعرض له المواطنون من حرب إبادة تنفّذها مليشيات الحوثي بدعم وتمويل من المنظمات الأممية ومنها البعثة الأممية في الحديدة (أونمها)، ودعوها لإعادة النظر في تعاملها مع البعثة الأممية التي أثبتت انحيازها الواضح للمليشيات الحوثية التي تحاصر الأهالي بالألغام وتسفك الدماء كل يوم.
 
 
وطالب المحتجون الحكومة الشرعية بسرعة استكمال تحرير الحديدة من مليشيات الحوثي الإرهابية وتطهيرها من الألغام والمتفجّرات ومخلفات الحرب كي يتمكنوا من العيش بحرّية وأمن وسلام.
 
ودعوا كل الجهات الحقوقية ووسائل الإعلام والصحفيين والناشطين إلى المساهمة في إيصال صوتهم إلى العالم، والمطالبة بوقف تدفق أموال الأمم المتحدة والدول المانحة إلى الحوثيين ليستغلوها في تعزيز قدراتهم لتجويع المدنيين وقتلهم عبر الألغام والمتفجّرات البرّية والبحرية.

ذات صلة