يونس.. طفل تهامي لاحقته قناصة المليشيا إلى مخيم النزوح وتسببت له بشلل نصفي

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/09/21

خاص - منبر المقاومة - هيفاء حمنه قبل نحو 3 سنوات، حينما نزح يونس الحداد البالغ من العمر إثنا عشر عاما مع والدته وإخوانه إلى مدينة حيس قادما من الجراحي، كان يعتقد أنه سيعيش بأمان من بطش مليشيا الحوثي وإجرامها بحق المدنيين.
 
كان حي ربع الحضرمي سكنا ومأوى لعائلته النازحة، فيما كان الطفل الذي يكبر بسنتين عن عقده الأول يندمج في محيط عائلته الجديد، متناسيا ظروف التهجير والنزوح القاسية. وذات صباح باكر من شهر رمضان، كان يونس يلعب مع إخوانه خلف منزلهم الذي يقطنون فيه في ذات الحي كثير التعرض لقذائف الحوثي وقناصته.حينها أصيب بطلقة قناص حوثي، أخترقت كتفه الأيسر وأستقرت بعموده الفقري لتترك أثرا بالغا في النخاع الشوكي. أسعف إلى المستشفى الحكومي بحيس وتم إعطائه الإسعافات الأولية، ثم نقل على الفور إلى مدينة الخوخة ومن ثم إلى المخا، لكن حالته كانت خطيرة جدا.وبسبب ضعف الإمكانيات الطبية للتعامل مع حالته المرضية، تم نقله إلى إحدى مستشفيات العاصمة المؤقتة عدن. أجريت له عمليتان دون أن تمكنه من إستعادة عافيته،   ليقرر الأطباء خضوعه للعلاج الطبيعي، غير أنه لم يتلقي أي إستجابة، إذ ظهرت الأعراض إصابته بشلل نصفي. أنتقل إلى مصر  ومكثت هناك 6 أشهر  بمساعدة من الشيخ عبدالرحمن اللحجي وشخص أخر أسمه سامح.بحسب التقارير الطبية، هناك أمل في أن يستعيد عافيته في حال المداومة على التمارين والعلاج الطبيعي. يصف يونس لمنبر المقاومة شعوره بالحزن عندما يرى الأطفال يلعبون من حوله، أشعر بالحزن عندما أشاهدهم فيما يصيبني الملل من بقائي طول الوقت في المنزل.يتمنى يونس أن يعود كما كان من قبل ويدعو الله أن يشفيه ويمنحه الصحة التي تمكنه من ممارسة حياته الطبيعية.
 

ذات صلة