رشا الفقية ...طفلة افقدتها قذيفة حوثية قدمها و حلمها في الحياة

الساحل الغربي - خاص
12:00 2020/09/26

تعز - منبر المقاومة- عبدالصمد القاضيفي الثالث من مايو 2017 عندما كانت الطفلة رشا الفقية في مهمة جلب حاجيات الأسرة من بقالة مجاورة لمنزلها الكائن في حي الموشكي بمدينة تعز.

في طريق عودتها إلى المنزل، سقطت قذيفة هاون بالقرب منها وأدت الشضايا المتطايرة إلى إصابتها بجروح في قدمها اليمنى واجزاء قليله من الجسد.اختلطت المؤن البسيطة التي جلبتها بالدم والبارود، لم تصرخ سوى ثلاث صرخات قبل أن يغمي عليها، كانت كافية لتحريك احاسيس ومشاعر والديها، الذي هاله صوت الإنفجار القوي فخرج مسرعا ليعرف مصير طفلته، ليراها وقد اوقفتها قذيفة حوثية في طريق العودة إلى المنزل وهي مضرجة بالدماء.يقول والدها محمود الفقية (40 عاماً) لمنبر المقاومة، حينما رأيتها مرمية على الأرض وملابسها قد تلونت بالدماء، توقفت عن الحركة وفقدت القدرة على السير إليها واسعافها نظرا لبشاعة المنظر.يضيف ناديت أهل الحي للمساعدة في إسعاف إبنتي، كنت أعتقد أنها توفيت وشعرت بالخوف حدا لم استطيع الإقتراب منها.اسعفت الطفلة البالغة حينها 7 أعوام إلى مستشفى الثورة، ليقرر الاطباء بعدما قدموا لها الإسعافات الأولية بتر قدمها اليمنى، بعد أن تهشم العظم بالكامل ولم يتمكنوا من إعادته،طلب الأطباء من والدها التوقيع على تقرير البتر، ليوقع بقناعة فرحا ببقاء إبنته على قيد الحياة.لكن قذائف الحوثي لم تترك للمدنيين والطفلة المصابة حالهما إذ قصفت مستشفى الثورة بالقذائف، ليضاعف مخاوف والدها وجن جنونه، بعدما سمع طفلته تقول له" بابا هيا نهرب من القذائف" وكأنها لم تعرف ان قذيفة حوثية بترت قدمها.يعاود الأب حديثه بنبرات حزن كبيرة قائلا، تشردت متنقلا بمختلف أحياء تعز خشية قذائف الحوثي منان تلحق إحدى أفراد أسرتي.يضيف، مليشيا الحوثي لا ترحم أحد، لا صغير ولا كبير، نهجها القتل والدمار أينما حلت.بعد ثلاثة سنين من إصابتها تعيش الطفلة رشا حياتها متحدية للإعاقة الجسدية التي حرمتها جزء من رجلها بقدم صناعي وعادت إلى مدرستها.كما أن صدمتها النفسية تلاشت وتناست الفاجعة وهي تحاول اليوم أن تطمس مأساة ما تعاني عائلتها وانكسارات والدها المحزنة إتجاهها وعادت لمواصلة تعليمها.تقول رشا أن كثيرا من الأطفال يمشوا بنفس قدمها الصناعي، وأن الغالبية منهم كان مصيرهم نفس مصيرها نتيجة جرائم مليشيات الحوثي وقصفها العشوائي على المدينة.

تحديث الأخبار

كما ورد