إيمان.. هجرتها قذائف المليشيا وبترت رصاصة قناص حوثي يدها

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/10/25

حيس - منية عبدالله مع بداية كل عام دراسي تبحث إيمان إبراهيم (8 سنوات) عن كفها التي اعتادت أن تكتب بها لكنها لا تجد الا زندا مبتورا برصاصة حوثية غادرة.
 
في أحد أيام سبتمبر من العام 2019 كانت ايمان تلهو ببراءة بالقرب من منزلها الذي استأجرته أسرتها بأطراف مدينة حيس جنوب الحديدة، بعد أن أجبرتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً على مغادرة قريتها بريف مديرية حيس.كانت إيمان قد تعايشت مع أصوات الرصاص والاشتباكات التي تفتعلها مليشيات الحوثي بشكل يومي في محاولة يائسة للعودة الى المدينة المحررة، ولم تكن تعلم أن قناصا حوثيا متوحشا يتربص بها ويوجه فوهة سلاحة نحو جسدها الصغير دون رحمة، كان القناص قد أراد وضع حد لحياة طفلة بريئة أغاضه لعبها وعدم خوفها من رصاصاته القاتلة، لكنه لم يفلح سوى في بتر يدها وعاد بغيضه ولؤمة وبقيت إيمان شاهدة على قبح المليشيات الحوثية وإجرامها. كانت رصاصة القناص قد وقعت بصخرة جوارها وأحدثت انفجارا وشظايا متطايرة اخترقت إحداها يد إيمان فشعرت بالموت الذي هجرت قريتها هربا منه، يغزوا في جسدها النحيل ويوجعها بقسوة ورأت كف يدها تتقلب بين التراب وقد تخلت عنها للأبد والدماء القانية تنطلق من زندها المبتور.وتروي أم إيمان في حديثها "لمنبر المقاومة" أنهم أسعفوها بعد الحادث مباشرة الى المستشفى الريفي بمدينة حيس وهناك تلقت الإسعافات الأولية ثم نقلت الى المخا على متن اسعاف تابع للقوات المشتركة في الساحل الغربي لتجرى لها عدة عمليات ويتم وعلاج يدها المبتورة.وتشهد مدينة حيس التابعة للحديدة معارك ضارية بشكل شبه يومي بين القوات المشتركة ومليشيات الحوثي التي تستميت في محاولات متكررة للعودة إلى المدينة دون جدوى.
 

ذات صلة