3 محطات للعميد طارق افزعت الحوثي

12:00 2020/06/28

11 يناير، 19 أبريل، 8 نوفمبر 2018 لم تكن أياما عاديه بقدر ماهي محطات مفصلية في سياق معركة الشعب اليمني المفتوحة لاستعادة دولته وحريته وكرامته وأمنه واستقراره.. وهي المعركة التي وهب لها رئيس الجمهورية السابق مؤسس اليمن الحديث الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح حياته ورواها بدمه مع رفيق دربه أمين عام المؤتمر الشهيد عارف الزوكا.. تاركا جذوتها لقائد من روحه اسمه العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح والذي لم يتأخر ولم يتوانَ عن إعادة ترتيب الصفوف وبناء وتدريب وتجهيز القوة اللازمة لمعركة لم يشهد الوطن أقدس منها.
 
المحطة الأولى.. شبوةبعد 36 يوما من استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح جاء ظهور العميد الركن طارق من شبوه في 11 يناير 2018 كالصاعقة على قيادة المليشيات الحوثية فيما هلت الفرحة معظم أبناء الشعب اليمني بعد حزن لم يسبق أن عاشوه..يتساوى القدر بين قادة المليشيات الحوثية وعموم أبناء الشعب في دلالات ظهور العميد طارق وأن ما بعد ذلك اليوم المشهود ليس كما قبله.. حيث تدرك قيادة المليشيات العنصرية التابعة لإيران أن حلمها في وأد انتفاضة 2 ديسمبر تبدد، وكانت تدرك ذلك منذ عدم تمكنها من قتله يوم 4 ديسمبر حيث كان هدفا يوازي الزعيم.. حتى عندما دعت أتباعها لما أسمتها سجدة الشكر على نجاحها في قتل الزعيم ظلت فرحتها كابوسا يؤرقها عبرت عنه في حملاتها الهستيرية لمداهمة واقتحام عشرات المنازل في صنعاء والتي لم يكن لها من هدف سوى حلمها في العثور على الكابوس العميد طارق .وفي المقابل أعاد ظهور العميد طارق لمعظم أبناء الشعب الأمل.. واليقين بان الانتفاضة مستمرة.. وأنها مسألة وقت، إدراكا منهم وإيمانا بقدرات هذا البطل وبحنكته القيادية في إعادة ترتيب الصفوف وبناء القوة والقدرات القتالية التي تتطلبها معركة بهذا الحجم.. معركة استعادة الدولة من قبضة أقذر عصابة عرفها تاريخ اليمن قديمه وحديثه.. وقد كان إدراك قيادة المليشيات وكذلك عموم الشعب في محله، فسرعان ما تواردت الأنباء عن إنشاء العميد طارق معسكرا في منطقة بئر أحمد بعدن وتوافد الأبطال منتسبي القوات المسلحة والأمن إليه.المحطة الثانية.. المخالم يتأخر كثيرا ما كانت تخشى وقوعه قيادة المليشيات الحوثية وما كان يتمناه معظم الشعب اليمني، 78 يوما فقط استغرقها العميد طارق للعودة لمواصلة الانتفاضة ولكن هذه المرة بقوات منظمة قادرة على قلب المعادلة وتقليص عمر المليشيات.. وهذا ما تم.حيث شكل ظهور العميد طارق في المخا منتصف أبريل بقوات عسكرية ضاربة المحطة الثانية في سياق معركة الشعب المقدسة .. محطة لم يعد بمقدور قيادة المليشيات الحوثية تجاهها سوى فتح مقابر جديدة لعناصرها ممن يسعفها سحب جثثهم. لم يسعفها العميد لالتقاط أنفاسها المخنوقة جراء ظهوره من المخا، بالسرعة القصوى وقوة الدفع اللازمة لتعميق الصدمة أطلقت المقاومة الوطنية صبيحة يوم 19 ابريل عملياته العسكرية من مفرق المخا بمديرية موزع محافظة تعز لاستئناف عمليات تحرير الساحل الغربي.. ضمن اصطفاف وطني ( القوات المشتركة) والذي يضم إلى جانب المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، ألوية العمالقة والألوية التهامية. لقد كانت المحطة الثانية محطة فارقة حافلة بانتصارات كبيرة غيرت المعادلة العسكرية إلى حد كبير لصالح الشعب اليمني التواق للتخلص من ظلم وجبروت الكهنوت الحوثي.. انطلقت تلك الانتصارات من مفرق المخا غرب تعز وصولا إلى أبواب مدينة الحديدة.. يصاحبها فرح شعبي عارم وعويل حوثي مع تساقط مواقعه وهلاك ما يسميها كتائب الموت وكاتب الحسينية والتدخل السريع.. وانهيار دفاعاته. المحطة الثالثة.. مدينة الحديدةهنا كانت الطامة الكبرى للمليشيات الحوثية، ظهور العميد طارق من أمام مطاحن البحر الأحمر في مدينة الحديدة يوم 8 نوفمبر من ذات العام؛ مؤكدا أن القوات المشتركة لن تترك أبناء مدينة الحديدة تحت نير وجبروت وظلم المليشيات الإجرامية.. حينها كانت الأفعال تسابق الأقوال. وكان أبطال القوات المشتركة يطهرون الأحياء السكنية في شارعي صنعاء والخمسين ومدينة الصالح، ويواصلون توغلهم في قلب المدينة بمعنويات تعانق السحاب وخطط عسكرية لم تخطر على بال قيادة المليشيات وخبراء الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني والتي أدركت أن دم الزعيم، فعلا، غصة في حلقها.. الأمر الذي دفعها للهرب إلى طاولة المفاوضات في السويد.. ومع ذلك لم تنته المعركة.. بل على عكس ما تخيلته قيادة المليشيات، معركة بناء القوات وتعزيز القدرات تفوق توقعاتها.. فضلا عن تكبيدها خسائر بشرية ومادية خلال فترة الهدنة لا تقل عن حجم خسائرها أثناء العمليات العسكرية.. جراء خروقاتها ومحاولاتها إعادة ترتيب أوضاعها.. وحتما.. ستكون المحطة الرابعة مهما طال اتفاق ستوكهولمعن: صحيفة "صوت المقاومة"
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)