أعلنت الحكومة اليمنية، السبت، عن تشكيل خلية أزمة لمواجهة كارثة بيئية محتملة، بعد أن تعرضت سفينة شحن تحمل 41 ألف طن من الأسمدة لهجوم بصاروخ باليستي من قبل الحوثيين في البحر الأحمر، مما أدى إلى تسرب نفطي بطول 18 ميلا.

 

ودعت الحكومة، في بيان لها، كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة روبي مار، ومنع تسرب مادة الأمونيا والزيوت الخطرة في المياه البحرية.

 

وأدانت الحكومة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية السفينة، ما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة وإخلاء طاقمها، وأوضحت أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية "ما يهدد بوقوع كارثة بيئية كبرى".

 

وشددت الحكومة على أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل، نظراً للإمكانيات المحدودة، وفي ظل الفوضى الأمنية التي تشهدها المحافظة غربي البلاد.

 

ومن جانبها، استنكرت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الهجوم الحوثي بأنه "غير مبرر ومتهور" وأنه "يهدد صيد الأسماك والمجتمعات الساحلية وواردات الإمدادات الغذائية"، مشيرة إلى أن الحوثيين يواصلون شن هجمات عشوائية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

 

وذكرت نائبة المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، أن السفينة تسربت إليها المياه وتشكل خطرا بيئيا، وأن الحوثيين يخلقون مشكلة دولية بدعمهم للشعب الفلسطيني واستهدافهم للسفن المرتبطة بإسرائيل.

 

وأشارت شبكة CNN إلى أن إدارة جو بايدن تكافح لوقف الهجمات الحوثية، وأن الجماعة تواصل تحصين مخزونها من الأسلحة والصواريخ داخل اليمن، رغم الضربات الأمريكية الكبيرة ضدها.