انتقد وزير الإعلام معمر الإرياني، تحركات المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، معتبراً أنها محاولة لإنقاذ مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في وقت تتزايد فيه الضغوط العسكرية والسياسية والاقتصادية على الجماعة الإرهابية.
وأوضح الإرياني في بيان عبر منصة "إكس" أن تحركات غروندبرغ تحت شعار "إحياء مسار السلام" تمنح الحوثيين "طوق نجاة" سياسي في لحظة انكسار حرجة، وتمكنهم من امتصاص الضربات وإعادة التموضع لجولة جديدة من التصعيد، مؤكداً أن التجربة أثبتت أن الحوثيين لا يؤمنون بالحوار أو بالاتفاقات.
وشدد الإرياني على أن المليشيا الحوثية لا تمثل فقط انقلاباً داخلياً بل أداة إيرانية تهدد أمن المنطقة والمصالح العالمية، محذراً من أن إعادة تدويرها سياسياً يعزز الإرهاب العابر للحدود ويقوض الأمن الإقليمي والدولي.
في السياق دعا أمين العاصمة صنعاء اللواء عبدالغني جميل، رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاءه إلى عدم استقبال المبعوث الأممي، متهماً غروندبرغ بمحاولة تكرار سيناريو اتفاق ستوكهولم الفاشل، عبر "تحركات مشبوهة" بدأت من العاصمة العمانية مسقط.
وجاءت هذه الانتقادات عقب إعلان غروندبرغ عن عقد اجتماعات مع مسؤولين عمانيين وقيادات حوثية ودبلوماسيين في مسقط، بالتزامن مع استمرار الغارات الأمريكية التي تستهدف قدرات الحوثيين العسكرية، ضمن جهود واشنطن للقضاء على التهديد الحوثي للملاحة الدولية والأمن الإقليمي.