دان الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) بشدة ما وصفه بـ"الحملة الدنيئة" التي شنتها قناة "الهوية" التابعة لمليشيا الحوثي ضد عدد من المذيعات في قناتي "بلقيس" و"يمن شباب" مؤكداً تضامنه الكامل معهن ومطالباً بمحاسبة المتورطين وفق القانون.

 

وفي بيان رسمي عبّر الاتحاد ومجلسه للنوع الاجتماعي عن دعمه لنقابة الصحفيين اليمنيين، مستنكراً ما وصفه بـ"حملة تشهير مشينة وتحريضية" أطلقتها القناة الحوثية من صنعاء، تمس كرامة المذيعات وتستهدف سلوكهن الشخصي في محاولة فاضحة لتشويه سمعتهن وتكميم أصواتهن.

 

وصف الأمين العام للاتحاد "أنتوني بيلانجر" الحملة بأنها "حقيرة وغير مهنية" مشيداً بمهنية المذيعات المستهدفات، ومؤكداً وقوف الاتحاد بثبات إلى جانبهن، داعياً إلى تحرّك قضائي سريع لمحاسبة كل من استخدم المنصة الإعلامية للتحريض والتشهير.

 

وأشار البيان إلى أن ظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتحرش بالصحفيات في تصاعد عالمي، واليمن تعكس صورة مأساوية منها؛ حيث كشفت تقارير أن 60% من الصحفيات اليمنيات تعرّضن لعنف أو تحرش إلكتروني و63% يخفين هوياتهن عند النشر، فيما 93% يشعرن بقلق دائم من التهديدات والانتهاكات.

 

بدورها شددت "ماريا أنخيليس سامبيريو" رئيسة مجلس النوع الاجتماعي في الاتحاد، على ضرورة وقف خطاب الكراهية والتحريض، مؤكدة أن المجلس يقف بالكامل مع الإعلاميات اليمنيات، ويدعو لاحترام أخلاقيات المهنة ورفض استخدام الإعلام كأداة للعنف والتشهير.

 

ويأتي هذا الموقف الدولي في وقت يتصاعد فيه القمع الحوثي الممنهج ضد الحريات الإعلامية في اليمن، وسط محاولات مستمرة لإسكات الأصوات المستقلة –لا سيما النسائية– في مشهد يعكس طبيعة المشروع الظلامي الذي يسعى لفرض الصمت بوسائل التشهير والتهديد.