يمثل قطاع الأمن في الساحل الغربي، بقيادة المناضل العميد مجاهد الحزورة، ركيزة حيوية في مسار استعادة النظام وفرض سلطة القانون، بما ينعكس بصورة مباشرة على تعزيز السكينة العامة وتثبيت الاستقرار في المنطقة.

 

 لقد برزت هذه القوات بدورها الفاعل في مكافحة الجريمة المنظمة، ووقف أنشطة التهريب، والتصدي للخلايا الإرهابية والمتطرفة، وهو ما تجلّى في سلسلة العمليات النوعية والتي أسفرت مؤخرا عن اعتقال وتسليم مطلوبين إلى الجهات القضائية المختصة، بما يعكس التزام هذه الأجهزة بمبدأ سيادة القانون ومواجهة مظاهر الانفلات الأمني بكل حزم ومسؤولية.

 

تأتي هذه الجهود في سياق عملية إعادة تطبيع الحياة إلى مناطق الساحل الغربي بعد سنوات من الاضطرابات التي خلفتها ميليشيات الحوثي في أنحاء اليمن بشكل عام.

 

 تأتي ثمرة هذه الجهود نتيجة لحرص الفريق الركن طارق صالح ودعمه المتواصل لإعادة بناء منظومة أمنية فاعلة قادرة على إحكام السيطرة وتأمين المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، مع تطوير بنية القيادة والانضباط والجاهزية الميدانية.

 

أسهمت هذه القوات في بث الطمأنينة في نفوس الأهالي، وتعزيز ثقتهم بالمؤسسات الأمنية، ليتحول الأمن إلى ميدان خدمة مستمرة لا تعرف الكلل، تسهر فيه العيون لحماية الأرواح والممتلكات، وتعمل السواعد على منع الجريمة ومواجهتها في كل أشكالها. فوجود الأمن ليس مجرد إجراء، بل هو حالة وعي وطمأنينة تنعكس على حركة المجتمع ونموه الاقتصادي والاجتماعي.

 

على المستوى الاستراتيجي، يمثل قطاع الأمن في الساحل الغربي نموذجاً متقدماً في إدارة الأمن الميداني عبر التدريب المستمر والتجهيز المناسب للتحديات الجغرافية والتهديدات النوعية، بدءاً من مكافحة المهربين عبر السواحل والمنافذ، وصولاً إلى رصد وملاحقة وتفكيك الشبكات الإرهابية والخلايا النائمة. كما يرتبط هذا الأداء الأمني برؤية وطنية أوسع تهدف إلى ترسيخ الاستقرار في المناطق المحررة، ووضع أسس متينة لدولة النظام والقانون.

 

إن نجاح هذه التجربة الأمنية في الساحل الغربي يعكس فهماً عميقاً لاحتياجات المجتمع المحلي، وقدرة القيادة الأمنية على المواءمة بين الحزم والمهنية، وبين متطلبات الأمن واحترام حقوق الإنسان. ومع استمرار هذه الجهود، تشق المنطقة طريقها بثبات نحو مرحلة من التنمية والاستقرار ومستقبل اليمن واستعادة مكانته واستقراره...

ومنصورين بعون الله