تصاعد مقلق لجرائم القتل والانتحار في مناطق سيطرة الحوثيين
- صنعاء، الساحل الغربي:
- 11:52 2025/11/26
شهدت محافظتا ذمار وإب الخاضعتان لسيطرة مليشيا الحوثي موجة متفاقمة من الجرائم، توزعت بين قضايا ثأر دامية وحوادث انتحار متكررة، في ظل انهيار مؤسسات الدولة وتلاشي دور الأمن والقضاء، ما ينذر بانفلات خطير يهدد النسيج الاجتماعي.
وقالت مصادر قبلية إن شاباً يدعى "عبدالله جارالله العامري" قُتل، الأربعاء، في قرية النصلة – بينون بمديرية الحدا، على يد مسلح من أسرة أخرى، ضمن سلسلة ثأر قديمة بين بيت قوسان وبيت العامري.
وتعود جذور النزاع إلى خلاف بسيط حول جدار فاصل بين منزلين، تطور قبل أربعة أعوام إلى مقتل أبو عبدالرحمن قوسان، ثم تجدد مؤخراً بمقتل عبدالرحمن قوسان على يد مسلح من آل العامري؛ ومنذ ذلك الحين، تشهد المنطقة اشتباكات متقطعة شبه يومية، في ظل مخاوف من انفجار الثأر مجدداً بعد مقتل عبدالله العامري.
وتُعد مديرية الحدا بؤرة ساخنة للنزاعات القبلية منذ سيطرة الحوثيين، حيث تضاعفت قضايا القتل والثأر في ظل غياب تام للسلطات القضائية والأمنية.
وفي محافظة إب، أقدم شاب يُدعى "يوسف عبده أحمد مرعي" من قرية ممسي الحنب – عزلة المسيل بمديرية فرع العدين، على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، وفق مصادر محلية؛ وأفادت المصادر أن الشاب لم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية أو ضغوط اجتماعية معلنة، ما ضاعف من صدمة الأهالي.
وسُجلت في المنطقة ذاتها حادثة انتحار مشابهة خلال فترة قريبة، فيما تسود مخاوف من تحول الأمر إلى ظاهرة متصاعدة، في ظل التدهور المعيشي والنفسي الذي يعيشه السكان.
وبحسب المصادر، سجلت محافظة إب خلال أكتوبر الماضي سبع حالات انتحار لشبان صغار السن، وسط مطالبات مجتمعية عاجلة بالتدخل لوقف تدهور الوضع ومعالجة أسبابه المتشعبة.
