أمام 62% من نازحي اليمن.. مأرب تبحث عن حلول طارئة ومستدامة مع تقلص الدعم الدولي
مأرب، الساحل الغربي:
10:54 2025/12/02
شددت السلطة المحلية بمحافظة مأرب وشركاء العمل الإنساني، خلال اللقاء التنسيقي الذي عُقد الثلاثاء برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، على ضرورة تعزيز التنسيق وتعبئة الموارد المتاحة بكفاءة لمواجهة التهديدات الإنسانية المتصاعدة في المحافظة.
الاجتماع الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمشاركة وكالات أممية ومنظمات دولية ومنسقي المجموعات القطاعية والوحدة التنفيذية للنازحين والمكاتب الحكومية، أكد على سد الفجوات في القطاعات ذات الأولوية، ودفع مسار التدخلات نحو حلول مستدامة إلى جانب برامج الاستجابة الطارئة.
وقال وكيل المحافظة الدكتور مفتاح إن مأرب، التي تستقبل أكثر من 62% من نازحي اليمن، وتواصل استقبال أسر جديدة بشكل يومي، تواجه تحديات إنسانية متفاقمة تتجاوز قدرات السلطة المحلية في ظل الانهيار الاقتصادي وانحسار التمويل الخارجي؛ وأشار إلى أن الانخفاض الكبير في الدعم الإنساني انعكس مباشرة على حياة النازحين وسكان المجتمع المضيف، "الذين يبحثون عن الكرامة وأساسيات الحياة ومقومات الصمود".
ولفت إلى أن آلاف الأسر تواجه برد الشتاء القارس بمأوى مهترئ ونقص حاد في الغذاء والاحتياجات الأساسية، مؤكداً أن الوضع يتطلب تدخلات عاجلة لحماية الفئات الأكثر ضعفاً.
كما دعا مفتاح إلى تحرك إنساني يسير على مسارين متوازيين: الأول - الاستجابة الطارئة لسد الفجوات العاجلة، والثاني - الحلول المستدامة ومشاريع التعافي التي تُخفف العبء المستمر عن المحافظة.
وأكد استعداد السلطة المحلية لتقديم جميع التسهيلات اللازمة لضمان وصول المساعدات بشفافية إلى المستحقين.
من جانبه، قدّم ممثل مكتب "الأوتشا" في مأرب أسامة البيطار، عرضاً عاماً عن الوضع الإنساني، مشيراً إلى تزايد الاحتياجات نتيجة استمرار موجات النزوح والأوضاع الاقتصادية الضاغطة.
كما ناقش اللقاء أبرز التهديدات التي تواجه الاستجابة الإنسانية، وفي مقدمتها: النقص الحاد في التمويل، ما أدى إلى توقف أو تقليص بعض الأنشطة والخدمات؛ ومعوقات الوصول إلى بعض المناطق وتقديم الخدمات فيها؛ وتهديدات الإخلاء لبعض مواقع ومساكن النازحين من قبل ملاك الأراضي والعقارات.
وقدّم منسقو المجموعات القطاعية تقارير شاملة حول أنشطة الصحة والمأوى والغذاء والتعليم والمياه والحماية خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025، مؤكدين الحاجة الملحة لاستمرار دعم الخدمات الأساسية في المخيمات والمرافق الحيوية بالمحافظة.