صلح تاريخي في الصبيحة ينهي سنوات من الثأر بين عدة قبائل
- لحج، الساحل الغربي:
- قبل 16 ساعة و 19 دقيقة
شهدت منطقة الصبيحة، السبت، إشهار صلح قبلي شامل أنهى ثلاث قضايا ثأر ممتدة منذ سنوات بين عدد من قبائل المنطقة، في خطوة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها خلال العقود الأخيرة.
وجرى إعلان الصلح بحضور الفريق الركن محمود الصبيحي، واللواء أحمد عبدالله تركي، والعميد حمدي شكري قائد الحملة الأمنية المشتركة، إلى جانب لجنة معالجة الثأر ومشايخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية من مختلف مناطق الصبيحة.
وشمل الاتفاق إنهاء النزاعات في قضية ثأر بين قبيلتي الخليفة والكريسة، وقضية ثأر بين قبيلتي العميدة والرجِيعة، وقضية ثأر داخلية داخل قبيلة العميدة.
وكانت هذه النزاعات قد أسفرت خلال السنوات الماضية عن سقوط أربعة قتلى، قبل أن تُستكمل اليوم إجراءات الصلح وإقرار الديات وطي الملف نهائياً.
واحتضن منزل العميد حمدي شكري مراسم إشهار الصلح، تقديراً لدوره في جمع القبائل وتعزيز الأمن والاستقرار، إلى جانب الجهود المتواصلة للجنة معالجة الثأر التي أسهمت في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات.
وأكد الحاضرون أن هذا الصلح لا يمثل مجرد إنهاء لثلاث قضايا ثأر، لكنه يشكل انطلاقة جديدة نحو ترسيخ الأمن والسلم الاجتماعي في الصبيحة، وترجمة لقدرة أبناء المنطقة على تجاوز إرث الماضي والاتجاه نحو الاستقرار والتنمية.
