شارك نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، السبت، في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة المنعقد خلال 6–7 ديسمبر 2025، تحت شعار: «ترسيخ العدالة: من الوعود إلى الواقع الملموس»، وبمشاركة واسعة تضم أكثر من خمسة آلاف مسؤول وخبير من 160 دولة.

 

وتناولت جلسات المنتدى قضايا السلم والأمن الدوليين، والاقتصاد العالمي، وأمن الطاقة، وحوكمة الذكاء الاصطناعي، وتوازنات العلاقات الدولية في ظل التحولات الراهنة؛وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن العالم يشهد اتساعاً خطيراً في فجوة العدالة وغياب المساءلة، مشدداً على ضرورة منظومة دولية أكثر التزاماً بالقانون، وتحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة.

 

وعلى هامش المنتدى، التقى الدكتور العليمي برئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، حيث جرى بحث مستجدات الوضع في اليمن ومسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي تنفذها الحكومة بدعم من الأشقاء في السعودية والإمارات.

 

وأكد العليمي حاجة الحكومة إلى مزيد من الدعم والتمكين لتمضي في برنامج الإصلاح والتعافي، مشيداً بالجهود القطرية في المجالات الإنسانية والتنموية؛ كما ناقش الجانبان فرص التعاون الواعدة، خصوصاً في البنية التحتية، والتنمية، والطاقة، والتعليم، والصحة.

 

كما التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث نقل إليه تحيات رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ونواب المجلس، معبراً عن تقدير اليمن لمواقف موريتانيا الداعمة للشرعية في المحافل الإقليمية والدولية.

 

وأشاد الدكتور العليمي بالمنح العسكرية المقدمة من موريتانيا لكلية القيادة والأركان اليمنية، مؤكداً أهميتها في بناء القدرات الدفاعية؛ واستعرض المستجدات اليمنية، وجهود مجلس القيادة في استعادة الدولة وتحقيق السلام، والتخفيف من الأزمة الإنسانية التي تسببت بها مليشيا الحوثي، إلى جانب الإسناد الكبير المقدم من السعودية والإمارات.

 

بدوره، أكد الرئيس الموريتاني موقف بلاده الثابت في دعم اليمن وشرعيته الدستورية، وحرص نواكشوط على تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.