أكد تقرير حقوقي حديث، ارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية، انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان داخل سجن تابع لها في منطقة صرف بمديرية بني حشيش شمال صنعاء.

 

وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان، إنه تلقى إفادات، بتعرض السجناء، ومعظمهم سجناء رأي، في سجن "صرف" لانتهاكات قاسية في ظل معايشتهم ظروفاً سيئة داخل زنزانات ضيقة مظلمة ومنعدمة التهوية ولا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية.

 

وأضاف التقرير، إن سجن صرف يتكون من غرف بمساحة عشرة ونصف متر مربع تحوي حماماً داخلها، وبرغم اتساع الغرفة لأربعة أشخاص فقط، إلا أن مليشيات الحوثي تحشر داخلها، من 10 إلى 12 سجيناً، في حين تحشر في الزنزانات الفردية، وهي أصغر حجماً، من 4 إلى 5 أشخاص.

 

وأوضح أن معظم المعتقلين في سجن صرف، وعددهم بالمئات، ينحدرون من محافظتي ريمة والحديدة، ما يصعّب على أسرهم نقل الغذاء لهم.

 

مضيفاً، أما الملابس فُيمنع إدخالها مما يجعلهم يعانون من برد الشتاء القارس.

 

وبحسب المركز، فإن الزيارات التي تقوم بها أسر المعتقلين يحددها مزاج القائمين على إدارة السجن، وغالباً ما تكون شهرية أو كل ثلاثة أسابيع ما لم يتم منعها لأي سبب كان، أما الاتصالات الهاتفية فنادرة.

 

ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان مليشيات الحوثي إلى  الالتزام بقواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) وخاصة فيما يتعلق بالزيارات، والسماح لهم باستلام الملابس التي تقيهم برد الشتاء، وتقديم الرعاية الصحية، والقضاء على اكتظاظ الزنزانات.

 

وحث المركز، المليشيا على إطلاق سراح جميع سجناء الرأي من المعتقلين في سجن صرف وبقية السجون فوراً دون قيود أو شروط.