إحباط هجوم على الرياض.. لماذا ينفي الحوثيون بينما تبنوا هجمات 11 سبتمبر؟

  • عدن، الساحل الغربي، سحر العراسي- فهد ياسين:
  • 09:38 2021/01/24

قال التحالف بقيادة السعودية، يوم السبت 23 يناير/ كانون الثاني 2021م، إنه "اعترض ودمر هدفًا جويًا معاديًا متجهًا نحو الرياض".
 
وفقا لوسائل إعلام محلية، أفاد سكان في العاصمة عن انفجار في سماء المنطقة حوالي الساعة 11 صباحًا، "سمعت صوتًا عاليًا وظننت أن شيئًا ما قد سقط من السماء"، قال أحد سكان السليمانية. "كان المنزل كله يرتجف".
 
انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انفجارا ناتجا عن ما يبدو أنه اعتراض لهدف جوي.
 
نفت مليشيات الحوثيين المصنفة بالإرهاب شن الضربة، وكان من قيادات المليشيات من غرد في تويتر "مستغربا" (..)، لكن المسلحين استهدفوا السعودية بشكل متكرر بطائرات مسيرة وصواريخ، ولم يكن لدى المحللين شك في أنهم مسؤولون عن الهجوم الأخير. 
 
 
لكن مسارعة المليشيات إلى النفي استدعت، بحسب محللين، حاجتها إلى مهادنة الأجواء العاصفة وبينما يأملون تغييرا في القرار الأمريكي بتصنيفهم منظمة إرهابية، مع اعتزام الإدارة الجديدة إعادة النظر في القرار على صلة بالمتعلقات الإنسانية.
 
قالت تحليلات، إن هذا يختلف مع مسارعة المليشيات -بالتطوع أو تنفيذا لتوجيهات إيرانية- إلى تبني الهجوم الإيراني الكبير على منشآت أرامكو في سبتمبر قبل الماضي، والذي أكدته التحقيقات والنتائج المتطابقة وأنه ربما يكون انطلق من العراق.
 
جاء ذلك وسط اقتراحات في واشنطن بأن إدارة بايدن الجديدة سوف تراجع تصنيف سلفها للحوثيين كمنظمة إرهابية.
 
 
قال المحلل السياسي السعودي حمدان الشهري لـ"عرب نيوز" الإنجليزية: قد لا يكون ذلك سهلاً.
 
وقال "الحوثيون لن يستوفوا المعايير". لقد عملت أفعالهم على مر السنين ضدهم ولن يكون للإدارة الجديدة سبب وجيه لإلغاء التصنيف.
 
ستواجه إدارة بايدن عقبات متعددة إذا ما سلكت هذا الطريق. الحوثيون جماعة إرهابية بدعم من إيران ، وهي دولة ستستمر في خلط الأوراق لكسب الزخم ومواصلة زعزعة استقرار المنطقة.
 
ويقول خبراء غربيون والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وأيضا تقارير لجنة الخبراء التابعين للأمم المتحدة، إن إيران زودت الحوثيين بالأسلحة ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية.
 
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة متفائلة بأنه سيكون لها "علاقات ممتازة" مع الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس جو بايدن، وإنها ستواصل المحادثات مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
 
وتركز السعودية ودول الخليج العربي على وجوب إشراكها في أي مشاورات قادمة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
 
ويعتقد الأمير فيصل أن المشاورات ستتمحور حول التوصل إلى اتفاق متين وقوي يأخذ في الاعتبار فشل إيران في الامتثال... مع ضرورة الحرص على إيجاد عوامل رقابية قوية لضمان تنفيذ الاتفاقية.
 
 

ذات صلة