تعز.. الحوثيون إرتكبوا (245) جريمة بحق المدنيين في 4 أشهر وذوي الضحايا يروون لـ"منبر المقاومة" تفاصيل مآسيهم – "فيديو"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/04/27

تعز - منبر المقاومة - عبدالصمد القاضي: بحسب مصادر حقوقية فإن مليشيات الحوثي تمارس انتهاكات جسيمة بحق المدنيين بتعز وبشكل متسلسل منذ تدشين حربها على المدينة بداية ابريل 2015 لتتخذ وسائل مختلفه تمارس بها انتهاكاتها ضد الإنسانية مخالفة بذلك القوانين الدولية وقوانين الحرب وتتجسد تلك الانتهاكات بمختلف مجالات الحياة ابتداء بالحصار المستمر على مر خمس سنوات لتختتم ذلك بقنص المدنيين وقتلهم بالألغام وقذائف الموت التى تسقط على الأبرياء في مختلف المناطق، في وسط المدينة وفي ريفها.
 
ويستمر حصار المدينة منذ سطو مليشيات الحوثي على مداخل ومخارج المدينة لتلغم الطرق الرئيسية وتسد شوارعها بأكوام الأتربة التى يطل عليها عدد من القناصين المحترفين يمنعون بدورهم المارة ولو كان سيراً على الأقدام ورغم المحاولات المستمرة التي تقوم بها شخصيات محايدة لفتح ممرات إنسانية نجد مليشيات الحوثي تنقض كل الاتفاقيات لتستمر بإغلاق المنافذ أمام الآف المواطنين منهم عدد كبير يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والفشل الكلوي ويواجهون صعوبة كبيرة بالوصول إلى مراكز صحية متخصصة بالغسيل الكلوي أو موسسة مكافحة السرطان ومنهم من فقدوا حياتهم نتيجة لوعورة الطريق الوحيد للمدينة ومشقة السفر وآخرين اجبرتهم ظروفهم ليقيموا بالمستشفيات والمدارس مجبرين على فراق أسرهم ناهيك عن الجبايات الإجبارية على أصحاب الشاحنات ووسائل النقل التى تفرضها المليشيات مع ممارسات إذلال وتعسفات ضد المسافرين لتضاعف المعاناة بإغلاق منفذ الاقروض وهو المنفذ الوحيد للمدينة تحت ذريعة احترازات صحية لمواجهة كورونا، لتفاقم بذلك الوضع المأساوي لسكان المدينة، حيث أضحى أبناء المدينة نقطة استهداف مباشر وغير مباشر أمام مدفعية المليشيات القاتلة أو قناصيها المتوحشين الذين يخطفون ارواح المدنيين بمختلف فئاتهم العمرية. تقول أم الطفلين صابر ومحمد عبده قائد الصمادي لـ"منبر المقاومة": ذهب اطفالي لجلب الماء من خزانات السبيل الواقعة بحي عصيفرة كالعادة لكن هذه المرة خرجوا ولم يعودو لي سوى بالفاجعة.. سمعت صراخ محمد حتى انشق راسي وارتجف قلبي ورياح شديدة هوت في روحي لحقت بأولادي لأرى صابر ساجداً والدم يسيل منه كنهر حيث كان قد فقد صوابه التفت لمحمد والخوف يسكن قلبه ورصاصة مليشيات الحوثي تحتل جزء من جسده الصغير، ذئب بشري اصطاد صابر وهو على شجرة الديمان واصاب اخوه محمد اسعفناهم الى مستشفى الروضة لكن صابر فارق الحياة وسلب حياتي معه.. ليتها لم تكن قطرة ماء دفعنا ثمنها روح صابر. هكذا تقول امه الثكلى كانت جريمة القناص ثاني مجزرة ارتكبتها المليشيات خلال 24 ساعة في السابع من ابريل الجاري سبقها استهداف السجن المركزي الخاص بالنساء بقذيفة هاون بلغ عدد الضحايا 28 بين قتيل وجريح امام تغاضي المنظمات الحقوقية المحلية والدولية على المجازر التى ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المدنيين مع مناشدة الأهالي لكل من له سلطان أو قوة أن يوقف تلك الانتهاكات التى تمارسها المليشيات ليلاً ونهاراً بحق ابناء تعز فمن لم يمت بقذيفة عشوائية يقتل برصاصة قناص المليشيات التى استهدفت الشابة سحر نصر بمنطقة القحيفة التابعه لمديرية مقبنة غرب تعز أثناء عودتها إلى منزلهم. بكل أنواع الأسلحة تمارس المليشيات انتهاكاتها المختلفة بحق المدنيين القذائف الصاروخية القناصة، الألغام الاعتقالات عناوين تتجدد بها الماسي على مدينه تعز وبشكل مستمر يحصد بها مئات الضحايا، يكاد لا يخلوا منزلاً دون مأساة ارتكبتها مليشيات الحوثي اقلها التهجير القسري والنزوح الاجباري من منازلهم أو حرمان أسر بكاملها من بعض أفرادها حيث زجت بهم المليشيات في المعتقلات بدون اي وجه حق للاعتقال التعسفي سوى الانتماء لليمن، لتتحول مدينة الصالح إلى مدينة سجون ومعتقلات تحوي الاف المدنيين احياناً تستخدمهم المليشيا دروعاً بشرية تحتمي بهم وغالباً ما تتخذهم وسيلة لتبادلهم بجنود المليشيات الذين تم أسرهم من جبهات القتال، مع ذلك تمارس المليشيات القائمة على ادارة السجن أبشع انواع التعذيب الجسدي والنفسي واحياناً الاعتداء الجنسي. علي مارش أحد المعتقلين الذين أفرج عنهم بصفقة تبادل أسرى نهاية العام الماضي يروى لـ"منبر المقاومة" تفاصيل اعتقاله قائلاً: في عام 2017 من شهر أكتوبر كنت اعمل حينها بمحل بيع جوالات بجولة القصر التابعة لسيطرة المليشيات لأتفاجأ بوصول اطقم محملة بالمسلحين داهموا المحل واغموا على وجهي واخذوني الى سجن احتياطي بمنطقة الخشبة مفرق ماوية أخذوا تلفوني ومنعوني أن أتصل لاسرتي واخبرهم ثم نقلوني إلى سجن مدينة الصالح، سألتهم ماذا فعلت؟؟ ليردوا علي بالتهجم ويطالبونني بالاعتراف، اعترف بأي جريمة ارتكبتها من حيث لا ادري ولم ارتكب أي جريمة، تعرضت لمده شهرين للضرب والتعذيب بالكهرباء والترهيب بالقتل والذبح طلبوا مني أن أتصل لاهلي واودعهم كونه آخر اتصال لي، زميل السجن قحطان الشرعبي أصيب بالسكر وفقد البصر بسبب شدة التعذيب، اتصلت وفعلت ما أمروني به، اخرجوني لغرفة أخرى بها خمسة معتقلين ليضعونا أمام خيارين الاعتراف بقيامنا بأعمال تفجيرات بالمنطقة أو القتل، وبالاكراه والقوة صرحنا عبر قنواتهم وفق ما يكتب لنا وما يريدون كنت اقل المعتقلين تعذيباً فمنهم من قتل بالمعتقل ومنهم من يفرج عنه ليموت في منتصف الطريق أو بعد وصوله لأهله بأيام، كان التعذيب النفسي ابشع مما يتصور، أصاب الكثير منا بحالات نفسية يرثى لها ناهيك عن التعذيب الجسدي، أتذكر أن أحد المفرج عنهم بترت ساقه بالسجن ومنهم د.عبدالحميد جعفر الذي اعتقل في منطقة الحوبان بطريقة مماثلة الإختطافي، دخل السجن وهو في أتم الصحة ليفرج عنه وقد فقد قدرته على الحركه ليكن العكاز رفيقه الدائم، ما يحدث بالمعتقلات جرائم بشعه خارجه عن القانون الدولي والإنساني وانتهاك لحقوق الإنسان لم تكن الحرب في بالي وما يحدث في دوائرها لكن كنت فريسة للمليشيات فهي تستغل اغلب المختطفين ليدلوا بتصريحات تملى عليهم ويتم تبديلهم كأسرى حرب ومنهم من تجبرهم لتجندهم الى الجبهات. من جهة أخرى قالت الأستاذة اسماء الراعي ممثل رابطة امهات المختطفين بتعز لـ"منبر المقاومة" لم تفرج المليشيات عن معتقل وهو بصحة جيده حيث أن 95% من المختطفين المفرج عنهم يعانون من حالات نفسيه صعبة وهم بحاجة إلى إعادة تأهيل ليمارسوا حياتهم الطبيعية. مضيفة: هناك أكثر من (2867 ) خلال 2018-2020 معتقل في سجون المليشيات بحسب الشكاوي الواردة إلينا واضعاف العدد لم يتم الابلاغ عنهم لمخاوف قد تعانيها اسر المعتقلين، منهم من اعتقلتهم من منازلهم ومنهم أثناء السفر أو في أماكن عملهم، وتواصل الراعي حديثها قائلة: نقوم بدورنا لنتواصل مع قيادات مسؤولة في المعتقلات نطالب بالإفراج عن المختطفين لكن نتفاجئ من طلباتهم، فأحياناً يطلبون مبالغ مالية كبيرة واحياناً يطالبون مبادلة المختطفين بأسرى الحرب من عناصر مليشيات الحوثي. هذا وقد رصدت منظمات حقوقية اكثر من 245 انتهاك قامت به مليشيات الحوثي خلال الاربعة الأشهر الماضية شمل مديريات مختلفة بتعز أكثرها استهداف بالقذائف العشوائية ورصاص القناصة المطلة على جزء كبير من المدينة، ورصد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان مقتل 20 مدنيًا بينهم 5 أطفال و3 نساء، تسببت ميليشيا الحوثي بمقتل 13 مدنيًا منهم، حيث قتل 10 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأة خلال قصف ميليشيا الحوثي الأحياء السكنية بالقذائف المختلفة، مرتكبة خلالها 3 مجازر دموية في يوم واحد راح ضحيتها 8 مدنيين بينهم طفلان وامرأة وإصابة 6 مدنيين خلال شهر مارس الماضي إضافة لذلك استهداف المليشيات لسجن النساء مما تسبب بمقتل 8 نساء وجرح 22 بينهن طفلتين قتلتا أثناء زيارتهما لوالدتهن في السجن ومقتل طفل وشابة وإصابة آخر خلال عملية قنص قامت بها المليشيات بما في ذلك ضحايا الألغام بمديرية المخا الذي بلغ عددهم 13 ضحية بين قتيل وجريح حيث أكد مشروع مسام لنزع الألغام عن انتزاع عشرات الآلاف من الألغام بمديرية المخا خلال أبريل الجاري وقال المركز الحقوقي إن ميليشيا الحوثي تسببت في الإضرار بقسم الحروق ومبنى العمليات السابق لمستشفى الثورة جراء القصف المدفعي، وأحرقت 160 طنا من قمح المساعدات الإنسانية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي. ودمرت الميليشيات الانقلابية 5 منازل كليا وتضرر 14 منزلا أخرى بشكل جزئي، وتدمرت 3 مركبات، كما تضررت 7 مركبات أخرى جراء القصف المكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، واقدمت مليشيات الحوثي على تحطيم 5 محلات تجارية في مناطق سيطرتها بعد رفضهم دفع ما يسمى المجهود الحربي. وتطرق تقرير حقوقي إلى «تكثيف ميليشيا الحوثي قصفها على حي الزهراء وكلابة شرق المدينة والتي تعد من أكثر الأحياء المنكوبة جراء القصف والقنص على مدى السنوات الماضية خلال الحرب، كما قصفت حي المطار القديم غرب المدينة والأحياء السكنية شمال المدينة، وكثفت قصفها على قرى المفاليس بطور الباحة وقرية الهجمة في الأعبوس بحيفان، جنوب تعز، ومن لم يمت بالقصف مات بغيرهِ هكذا يقول واقع الحال وملامح الصورة.
 

ذات صلة