تحقيق - الساحل الغربي يكشف شبكة حوثية تمتهن أطفالاً مختطفين في "التسول وأشياء أخرى"

  • ذمار/ تعز، الساحل الغربي، خاص:
  • 11:39 2021/05/31

تتبع تقرير لمرصد "الساحل الغربي" خيوط وكواليس شبكة تمتهن التسول بالأطفال واستغلال وإعادة امتهان واستخدام الأطفال والقُصَّر في أكثر من مسار، وتديرها قيادات حوثية.
 
مدخل - خلفية
 
نشأت بسبب وحول الاشتغالات الحوثية الوسخة، الأكثر انحطاطا ووساخة، بالخصوص في ذمار وبين ذمار وإب والبيضاء، صراعات ومواجهات وصلت حد الاشتباك والتقاتل البيني.
 
ومهما حاولت المليشيات تلبيس الصراع في كثير حالات، إلا أن لجانا عليا تم تشكيلها من صنعاء لفض اشتباك القيادات والمشرفين في ذمار فشلت مرارا وتفشل، وأطيح بمحافظ ويكاد الثاني يلحق به، لأنها عجزت عن ملامسة الخيوط الحقيقية وطرق وطرح وإشهار عناوين ومواد الصراع المتدرج إلى المستويات الدنيا من التابعين والعصابات الميدانية؛ مخدرات وممنوعات واغتيالات وسرقة وخطف وتغييب واستغلال أطفال وأعمار أخرى ومن الجنسين.
 
 
ليست مصادفة على الإطلاق أن معظم حالات اختفاء أطفال وشباب وحتى الذين دفع بهم لجبهات القتال في صعدة ومأرب وغيرها، تقود الأهالي خيوط البحث الطويل في النهاية إلى سجون أو أقبية وزنازين مستحدثة أو ثلاجة موتى في ذمار.
 
 
في وقت سابق نشر الساحل الغربي أسماء ومعلومات عن تورُط عدد من قيادات المليشيات الحوثية، في عمليات اختطافات تديرها وتنفذها عصابات بين المحافظات المذكورة.
 
معطيات : لماذا ذمار؟
 
وفقاً لتقرير/ تحقيق مرصد "الساحل الغربي" أمكن التأكد من حالات متطابقة أو متقاربة لأطفال مختطفين من عدد من المحافظات اليمنية ويتركزون في مركز محافظة ذمار، جنوب صنعاء، تحت إدارة وتصرف وإمرة مشرفين يعملون في خدمة وتبعية قيادات حوثية.
 
يخلص التقرير إلى أن العصابة الحوثية تستخدم الأطفال لأغراض "التسول وأشياء أخرى". ولا يستبعد بل يتوقع تكرار الحالة نفسها في أكثر من محافظة ومدينة.
 
في وقت سابق كان المرصد تحدث عن وقوف قيادات حوثية وراء اختطاف واختفاء أطفال من محافظات مثل إب وذمار والبيضاء.
 
تمثل مدينة ذمار عاصمة المحافظة بؤرة خاصة لمجموعة كبيرة من الجرائم والانتهاكات النوعية لمسؤولين ومشرفين ودرجات متفاوتة من القيادات في المليشيات الحوثية باعتبار عوامل كثيرة، منها: الموقع الوسط بين عدد كبير من المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الانقلابية ولبعدها عن الأنظار والإعلام نسبياً، وممارسة القمع والترهيب من قبل المليشيات.
 
 
علاوة على ذلك فإن الأجهزة والإدارات الأمنية في ذمار باتت مجرد أداة في خدمة المليشيات وقياداتها القبلية والميدانية القادمة من أقصى الشمال وغطاء لممارسة وغسل وتمرير الجرائم والانتهاكات.
 
تسول وأشياء أخرى
 
قال محققون صحفيون في "الساحل الغربي"، إن قيادات حوثية من محافظتي صعدة وعمران تدير شبكة تحتها عشرات الأطفال للتسول بهم في شوارع مدينة ذمار كفصل أول ورئيس ضمن خطة منهجية لاستخدامهم لاحقاً في مهام أخرى على علاقة بالجريمة وما في حكمها.
 
 
"تم تدريب هؤلاء على أساليب للتسول يمكن رصدها بتطابق في حالات كثيرة".
 
وفقاً للتقرير، تستخدم المليشيات عمارة سكنية مكونة من شقتين بالقرب من الدائري الغربي، كمبيت ومقر.
 
.. أطفال من شبوة وحجة وعمران
 
اتضح، بحسب مرصد "الساحل الغربي"، أن الأطفال يعودون إلى محافظات حجة وعمران وشبوة، علاوة على إب وذمار والبيضاء، تم اختطافهم ولا يعرفون شيئاً عن أهاليهم، تبعاً لإفادات متطابقة جمعها المرصد من الأطفال أنفسهم.
 
تتراوح أعمار الأطفال ما بين الـ7 والـ10 أعوام. أعطوا إفادات عن تلقيهم تهديدات تصل إلى القتل حال تحدثوا أو فكروا بالهرب.
 
كشفت تقارير أمنية متلاحقة عن اختفاء عشرات الأطفال في العديد من المحافظات، وسط اتهامات الأهالي بتورط المليشيات الحوثية في تلك الحوادث.
 
اقرأ أيضا :
 
 
 
 
 
 

ذات صلة