فاطمة.. تخلت عن دراستها لتطعم أهلها..! – (قصة إنسانية)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/08

الخوخة - منية عبدالله: بدأت فاطمة صالح (23 عاما) تعلم نقش الحنى عندما كانت طفلة في الخامسة عشرة على يد إحدى الناقشات بمدينة الحديدة وكان ذلك بدافع الفضول والشغف فحسب، ثم تحول الأمر الى حرفة محببة ومن ثم مصدر دخل وحيد لأسرتها المكونة من سبعة أفراد، حيث وجدت نفسها مع مرور الوقت مجبرة على مغادرة مقاعد الدراسة والذهاب للعمل لإطعام إخوتها وأمها ووالدها المصاب بحالة نفسية.
 
تعبر فاطمة في حديثها لـ "منبر المقاومة" عن رغبتها الملحة لاستكمال تعليمها لكن ظروف المعيشة التي تمر بها أسرتها تحول بينها وبين حلمها. وتضيف: توقفت عن الدراسة في الصف التاسع لم أستطع المواصلة بسبب مرض والدي الذي كان يعمل حلاقا ويوفر لنا دخلا مناسبا يكفينا من الحاجة لكن المرض اقعده في البيت وبقيت انا المعيل الوحيد لأسرتي، كل ما اتمناه الان هو العودة للمدرسة واكمال الثانوية ودخول الجامعة. وأشارت ألى أن العمل نقش الحنى يوفر لها دخلا ضئيلا لا يكاد يفي بمتطلبات البيت حيث تمر أيام كثيرة لا تعمل فيها وتظل في انتظار اتصال يأتيها من زبونة تطلب منها المجيئ لنقشها. وتؤكد فاطمة أنها قامت بنقش الكثير من العرائس بمدينة الحديدة وعندما جاء دورها لتكون هي عروسة وتمد كفيها لناشقة أخرى تزينها، تذكرت وقتها أن لا أحد غيرها يصرف على أسرتها الفقيرة فقررت بكل نبل وتضحية أن تتخلى عن فرحتها وسعادتها بعيش حياة زوجية ورفضت كل الخطاب واحدا بعد آخر مفضلة البقاء في العمل حتى يحين الفرج ويجد أهلها وسيلة لكسب عيشهم.
 

ذات صلة