جنوب مأرب : حصار مميت على العبدية وانفجارات باليستية تهز الجوبة

  • مأرب/ عدن، الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 03:33 2021/10/01

اشتدت معاناة السكان والمدنيين في العبدية جنوب مأرب مع تشديد المليشيات الحوثية الحصار المطبق وخنق التجمع السكاني الكبير الذي يعاني نقصاً حاداً في المواد الغذائية والإمدادات وسجلت حالات وفاة بسبب عدم التمكن من إسعاف المرضى.
 
وإلى معاناة سكان العبدية من الحصار، تعرضت تجمعات سكانية ومناطق مأهولة في مديرية الجوبة جنوب مأرب لمزيد من عمليات القصف والاستهداف بالصواريخ الباليستية.
 
استهدفت المليشيات الساعات الماضية منطقة يعرة بمديرية الجوبة بصاروخ بالستي، فيما تؤكد مصادر أن الصاروخ انطلق من صنعاء حي سعوان من وسط المناطق الآهلة بالسكان.
 
 
قال سكان ومسؤولون محليون، الخميس، إن الحوثيين كثفوا قصفهم على قرى وبلدات محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة بين السكان المذعورين.
من جهة أخرى، واصل الحوثيون حصارهم على مئات العائلات في ناحية العبدية للأسبوع الثاني، ومنعوا الأهالي من الخروج أو الدخول وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.
 
ويقول عمال إغاثة محليون، إن الحوثيين منعوا إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين ومنعوا الجرحى من السفر إلى مناطق أخرى لتلقي العلاج.
 
وفقا لمصادر صحفية توفي اثنان من كبار السن من جراء السكتات الدماغية بسبب الحصار. تم إغلاق سبعة من أصل تسعة محلات بقالة بسبب نقص السلع والمواد الغذائية. وقال خالد الشجاني، نائب رئيس مكتب الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب "الوضع خطير للغاية هناك".
 
أكدت منظمة حقوقية، الخميس 30 سبتمبر/ أيلول، تعرض السكان والنازحين لحصار مطبق من قبل مليشيات الحوثي التي تواصل هجماتها لاقتحام العبدية.
 
قالت منظمة ميون ‏لحقوق الإنسان والتنمية إن الخطر المميت الذي يتربص بالمدنيين في هذه المديرية البعيدة عن أعين الرصد الحقوقي وتواجد المنظمات الإنسانية يستدعي البحث بجدية عن توفير المساعدات للمدنيين لاسيما النازحين من نيران الحرب، وإيصالها لهم.
 
وحثت مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان على وجوب الوقوف بحزم أمام هذه الانتهاكات والضغط بكافة السبل للحيلولة دون استخدام التضييق على المدنيين وسيلة لتحقيق أهداف عسكرية.

 

ذات صلة