مليشيات الحوثي تضع النازحين على "حافة الموت"

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/05

منبر المقاومة – متابعات:وضعت المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، النازحين اليمنيين على “حافة الموت” في مناطق سيطرتها، وتركتهم يعانون من أوضاع حياتية وإنسانية بالغة القسوة والصعوبة
 
بعدما تسببت الحرب التي اشعلتها الميليشيات الإجرامية في هجرهم لمنازلهم التي دمرتها القذائف الحوثية وجعلت الحياة فيها مستحيلة، ليتحولوا للعيش كالمشردين في العراء أو مخيمات بائسة وبيوت متهالكة مليئة بالمآسي وقصص الألم والحرمان، يواجهون ظروفا مأساوية لا تكاد تجد لها نظيرا في العالم، خصوصا مع موجة الحر الشديد التي تضرب البلاد وعدم توفر الاحتياجات الأساسية، مما يجعل الحياة في مخيمات النازحين أمرا لا يطاق، وجحيما لا يقل عن جحيم قذائف الحوثي. قصص تدمي القلب عن أحوال النازحين في المخيمات وبيوت الصفائح والقش، فالمحظوظ منهم من يمتلك خيمة له ولعائلته، ويكتفي بالمساعدات مهما تأخرت أو شحت، فهناك في تلك الأراضي التي حولتها العوامل البيئية ومياه الأمطار وأحاطت بها الأمراض والأوبئة من كل جانب عائلة بلا مأوى، وعاجز وأرملة، وطفل ومسن. وتقول “أم محمد” النازحة من محافظة حجة إلى إحدى المخيمات في ضواحي صنعاء برفقة زوجها وأولادها الثلاثة، وفقا لموقع إعلامي محلي، إن الميليشيات الحوثية دمرت منزلها تماما، وتركتها لحر الصيف اللاهب الذي يكوي جلود أطفالها، مضيفة بحزن عميق أنها عجزت عن مساعدتهم. ومضت قائلة: “في الصيف يقتلنا الحر والعطش وفي الشتاء نتجمد من البرد والجوع ولا أملك أنا وزوجي المسكين إلا أن نقف ونراقب أطفالنا الثلاثة وهم يتأذون من الحر أو يتجمدون بردا”. وعن الوضع الصحي للعائلة تقول أم محمد: “يصاب أطفالي معظم أيام السنة بالأمراض والحميات والسعال بسبب هذه الظروف.وفي السياق ذاته قالت “أم صلاح”، إن لديها أربعة أطفال تركهم زوجها الذي فقدته في قصف للميليشيات الحوثية الإرهابية على حي سكني في مدينة تعز نتج عنه تدمير المنزل ومقتل زوجها وأخوه.وبينت أنها لجأت إلى المخيمات العشوائية في صنعاء بدون حماية ولا مصدر دخل يمكنها من استئجار منزل، وتشتكي من الأوضاع القاسية داخل المخيمات، وخاصة الجوع الذي ينخر عظامها وعظام أطفالها.وأضافت: “الحياة هنا صعبة جدا بالمقاييس الآدمية إضافة إلى الجوع الشديد والصداع الذي يشعر به أطفالي معظم الوقت، دون أن أتمكن من علاجهم أو أخذهم لإجراء فحوصات طبية، أما في موسم الأمطار فحدث ولا حرج، أحيانا كثيرة نوشك على الموت ويمرض أحد أولادي حتى أظن أنه قد مات”. وتعيش أم صلاح حاليا مع أطفالها في خيمة ممزقة، لذا فهي تضطر للبقاء معهم طوال النهار في خيمة أصدقائهم المجاورة الأفضل حالا لكي ينعموا بشيء من الراحة. وتعتبر عائلة النهاري، مثالا آخرا على المعاناة التي كتب على اليمنيين أن يتجرعوها في ظل انقلاب مليشيات الحوثي التي لم تراع حق الشعب في الحياة الكريمة الآمنة، ‘إذ نزح “أبو نبيل النهاري” المصاب بانزلاق غضروفي مع عائلته من محافظة الحديدة إلى صنعاء، مبينا أن الوسيلة الوحيدة التي يخفف بها الحر اللاهب عن خيمتهم، هي النفخ على أجساد أطفاله مباشرة بفمه أو الترويح بقطعة ورق مقوى. وتابع “أطفالي الثلاثة ينامون على فراش واحد مما يزيد من نسبة الحر، إضافة إلى الحشرات الموسمية الكثيرة التي تأتي في الصيف ولا تتوقف عن لدغهم في جميع مناطق أجسادهم، لقد باتت الحياة في جو مريح حلما بعيد المنال”.
 

ذات صلة