محامية أمريكية: "الخُمس الحوثي" مصدر جديد لتمويل الإرهاب

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/15

منبر المقاومة – متابعات خاصة:أقام الائتلاف الوطني للنساء المستقلات وبحضور كبير لنشطاء وحقوقيين وإعلاميين أجانب ويمنيين من عدة عواصم عربية وغربية ندوة إلكترونية يوم أمس الأحد الموافق 14 مايو 2020 بعنوان "الخمس... الوجه الجديد للعنصرية الهاشمية"
 
وفي الندوة قدمت المحامية الأمريكية إيرينا تسوكرمان - محامية في مجال حقوق الإنسان والأمن القومي- ورقة مكرسة للتحليل العملي تطرقت فيها إلى مزاعم الحوثيين بأنهم أقلية مضطهدة وعن علاقتهم بالثورة الخمينية وعن الخمس وتهديد النظام العالمي و تمويل الإرهاب، حيث قالت :"في حين كان الحوثيون يصدرون خطاب الأقلية والاضطهاد كانوا يتقاربون مع النظام الإيراني لفترة طويلة قبل الانقلاب ومنذ نشأة الحركة، وحين رفعوا شعار مطالب المساواة ونبذ التمييز في عذر للإنقلاب في حين كانوا يقيمون تحالفا سياسياً وقبليا قبل ذلك بكثير مع إيران التي وعدتهم بالسلطة في حال اعتناقهم للثورة الخمينية. وقالت أ. إيرينا :"إن المبرر العملي والفوري لفرض الخمس هو نقص التمويل بسبب قرار المجتمع الدولي قطع المساعدات الإنسانية الذي تم الإعلان عنه في أبريل المنصرم، وفي الواقع ليست القضية حكم فقد سيطر الحوثيون على السلطة، ولم يتم الإعتراف بهم كسلطة شرعية لفرض وجبي الضرائب من قبل أي مؤسسة دولية أو قانونية، وتلك الضريبة ليست إلا سرقة مخفية.وأوضحت أنه سبق وجمع الحوثيون الأموال لحزب الله وإيران بأشكال مختلفة طوال الوقت، ولفهم الصورة الأكبر فإن هدف إيران كان دائما تصدير الثورة الإسلامية الخمينية في جميع أنحاء العالم، وإقامة الهلال الشيعي الديني في العالم العربي والشرق الأوسط وبمبررات قومية وإمبريالية لإحياء الحلم الإيراني بإعادة الإمبراطورية الفارسية بزعامة الخميني. وتابعت: لهذا الغرض تحديداً أنشأت إيران ودعمت ومولت حركات وتنظيمات إرهابية وانفصالية ومليشاوية حول العالم كحزب الله في لبنان والمليشيات النيجيرية والمليشيات الشيعية في العراق وسوريا، ومليشيات الحوثي في اليمن، ودمجت تلك المليشيات في القوات الإيديولوجية والمالية والسياسية والعسكرية في الخدمة. وأوضحت أن هذه المليشيات تجمع التبرعات لطهران من خلال مخططات وطرق غير مشروعة حول العالم، على سبيل المثال في أفريقيا وأمريكا اللاتينية من خلال تجارة المخدرات والألماس والذهب. مشيرة بأن الهدف النهائي لإيران هو اكتساب الشرعية الدينية في العالم الإسلامي عن طريق السيطرة على مكه والمدينة، ولتحقيق هذا الهدف أعادت إيران فكرة "الهاشميين" وعائلة النبي كمصدر شرعي للسلطة، ومن خلال هذا المفهوم يتم مهاجمة شرعية الحكومات العربية. واردفت: بأن النظام الإيراني ادعا انحداره من آيات الله الهاشميين، وبالمثل وكلائها في الشرق الأوسط مثل حسن نصر الله في لبنان، والحوثيين ذو الأصول الإيرانية في اليمن، بل إن داعش يفترضون نظريا هاشميتهم. وقالت ساخرة: "يمكن للحوثيين تقاسم الخمس مع داعش"، وستكون داعش وكل المنظمات الإرهابية السنية والشيعية حلفاء إيران وإن حلفاء مؤقتين لتحقيق أهداف إيران في زعزعة استقرار الدول العربية وإضعاف حكوماتها، ولهذا الغرض فإن إيران ستتحالف مع أي دولة أو كيان، لهذا السبب فإن إيران سعيدة بالعمل مع قطر، والإخوان المسلمين، والمعارضة السنية والشيعية في السعودية وكل من يرغب في نزع شرعية الحكومات. مختتمة حديثها بالتأكيد على واجب اليمنيين في مخاطبة الرأي العام الغربي عبر التواصل المباشر مع وسائل الإعلام الغربية وتوضيح حقيقة الصراع في اليمن في السياق السياسي والجغرافي، والإستراتيجية الإيرانية، وحقيقة أن الحوثيين يشكلون تهديداً عالمياً وسبق وهددوا الأمن القومي لدول المنطقة وكذلك الولايات المتحدة.
 

ذات صلة