أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث ليلة أمس الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع اليمن لنقل حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة قبالة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.

 

وكما تلاحظ شبكة بي بي س، لم يكشف غريفيث أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها.

 

في وقت سابق قال مصدران عاملان إن هناك معطيات أكثر خطورة تتعلق بحالة الناقلة المتحللة وإن مسؤولين أمميين يتكتمون عليها.

 

وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل عشرة أيام إلى مناقشات إيجابية مع الحكومية اليمنية والحوثيين من أجل إيجاد حل عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ سنوات وتجنب تسرب حمولتها إلى المياه مما قد يتسبب في كارثة بيئية كبرى.

 

لكن المليشيات الحوثية عادت ونسفت التفاهم المعلن وتراجعت عن الاتفاق وهاجمت الأمم المتحدة ومسؤوليها.

 

- مصدران: لا مفاوضات وتحذيرات بريطانيا تبخرت وبعثة الحديدة تنصلت.. مصدر أممي: "صافر" سلاح حوثي في معركة

 

وتمسك غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن بالحديث عن اتفاق مبدئي غامض من دون اي تفاصيل إضافية.

 

حذرت الحكومة اليمنية عقب الإعلان الأممي الاسبوع الماضي من مراوغة جديدة للمليشيات. واتهم رئيس الحكومة المليشيات باستخدام الناقلة لابتزاز المجتمع الدولي.

إقرأ أيضاً:
- تبدُّد التوقعات بموقف دولي وأممي أكثر جدية من كارثة الناقلة صافر
- المبعوث الأممي يتحدث عن خطة غامضة للخروج من الحرب في اليمن
- نص إحاطة المبعوث الأممي الخاص لليمن - فبراير شباط
- ثماني دول أفريقية تحذر من كارثة صافر على البحر الأحمر

صنعت صافر قبل 45 عاما وتستخدم منصة تخزين عائمة، وتحمل الآن 1.1 مليون برميل من النفط الخام، يقدر ثمنها بنحو 40 مليون دولار.

 

ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 مما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها، وهي متوقفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.

 

وتحذر منظمة "غرين بيس" المعنية بشؤون البيئة، من أن إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 في المئة من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من 8.4 ملايين شخص. وقد تعرض الكارثة البيئية دولا مجاورة مطلة على البحر الأحمر، خصوصا جيبوتي وإريتريا والسعودية وحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر.