عن الفتى الشرعبي زارع لغم الحوثي وضحيته!

05:23 2022/03/10

فقد قدميه .. شاب شرعبي لم يكمل نصف عام منذ تزوجه، في جبهة ما من جبهات الكهنوت كان الطفل فهو بين الطفولة والشباب يزرع لغماً وأطاح به قبل أن يطيح اللغم ككل ألغام المليشيات بالناس الأبرياء والجزاء من جنس العمل ويستحق اللغم والإعاقة الدائمة ..لكن!
لكنني حزنت والله..
دعوت الله بوجه من حدثني : يالله الموت ولا أن أفقد يداً أو قدماً .. أريد الموت كله والبقاء كله .. أما نصف حياة فلا أريدها .. يالله .. رغم ذلك حزنت عليه فلولا الكهنوت الذي جره الى الجبهة لكان طبيباً أو مهندساً أو صحفياً كمئات من ابناء شرعب الذين سيطروا على الإعلام .
 
لنأتي للوجه الآخر .. هذه كانت الرواية المتداولة ولم تتضح للناس الحقيقة وبأي جبهة كان الفتى يزرع اللغم وطالما هذه الحادثة ظهرت بعد انفجار مصنع ألغام في مدينة الصالح حيث معتقل الرهابة والرعب أخمن  أن هذا الشاب ممن يعملون في صنع الألغام وكقرابين للتجارب في معامل المتفجرات فقد قدميه .. من خلال كتمان مكان الإصابة .. وأن المليشيات تستغل ابناء وأطفال تعز في صنع الألغام بطريقة خطرة أدت بتلك الإنفجارات المهولة في السكنية .
 
قطعاً .. لم يكمل دراسته .. حدثني الرجل عن التحوث الطفولي للفتيان والذين لا يدركون أنهم ارتكبوا جريمة وشرحت له معنى أن يقصد الكهنوت بتنظيمه شريحة الصغار الذين اذا ألبسهم بندقية طاروا معه ومع غيره الى الجحيم ولا يحملون أي فكرة مضادة لفيروس الظلام القادم من صعدة ولا يموتون من أجل فكرة الكهنوت فلم يعوها صائبة أو خاطئة بل هم ضحايا حالة حشد واستثمار حمى الشباب وهذا الشاب الذي فقد قدميه لم يدرك أنه أخطأ بتصرفه إلا حين شاهد قدميه تبتعدان.
 
تحزنني حالته وزوجته التي لم تعرفه بعد وستعيش مع شاب قعيد ومع كهل قعيد ومع عاهته التي لم يدرك لماذا حملها وأطفاله الذين سينجبهم لن يعرفوا كيف يمر الابن وأباه الى الوادي أو الى المدرسة أو الى السوق، مأساة.
 
الكهنوت لا يقتلنا نحن الذين ضده، الكهنوت يرتكب أبشع المجازر بحق مليشايته أول الأمر.
 
لا زالت مأساة الفتى برأسي، هل يستحق التضامن معه وأن أحزن بشأنه أم يستحق ما حصد من عقوبة أشد من الموت ألف مرة ؟