يمنيات في مواجهة الكهنوت - حنان مارش.. ستة أعوام في معركة الدفاع عن الجمهورية

  • تعز، الساحل الغربي، إلهام الفقي:
  • 08:44 2022/04/16

"سأدافع عن الوطن، وأحمي المواطن من مليشيات الحوثي حتى ولو لم يبق إلا أنا"..
 
مع إطلاق أول رصاصة ضد الكهنوت الحوثي، حملت المناضلة حنان مارش بندقيتها للدفاع عن المدينة من مليشيات الحوثي، والتحقت في صفوف المقاومة بكل بسالة وشجاعة، لتقف إلى جانب شقيقها الرجل في معركة الخلاص الوطني من شرذمة الكهنوت الإمامي البغيض.
 
خلال ستة أعوام شكلت حنان مارش ملاحم بطولية بأدوار مختلفة خلال فترة الحرب المستمرة: حماية المدنيين، نقل التموين الطبي والغذائي، والمشاركة في العمل العسكري بنقاط التفتيش بمدخل المدينة.
 
أنموذج للمرأة اليمينة 
 
 
حنان أحمد مارش، مثال بارز لدور المرأة في مواجهة مليشيات الحوثي، تروي لـ(الساحل الغربي) تفاصيل التحاقها في صفوف المقاومة ودفاعها عن المدينة من بطش المليشيات الحوثية وحماية المدنيين. 
 
عندما اشتد الحصار على المدينة وأغلقت المليشيات الحوثية أبوابها في معبر الدحي عام 2016-2015، وكثفت جرائم القصف والقنص على المدنيين،  استعدت حنان للعمل مع فريق من النساء كمبادرة شبابية لمساعدة الضحايا وإسعافهم ونقل المواد الطبية عبر الطرق الوعرة إلى المدينة.
 
تقول حنان: النساء في تعز اليد الأخرى للجمهورية، والسند الحقيقي في معركة التحرير من المليشيات، فقد شاركن في إسعاف ضحايا القنص والقصف الذين تستهدفهم مليشيات الحوثي، إضافة لنقل المواد الطبية عبر طرق فرعية ومستحدثة كخط غراب وادي حنش، غربي تعز، أو عن طريق طالوق صبر. وأكثر من فريق نسائي كان له دور مساند وفعال في توفير الاحتياجات الضرورية التى كانت تقوم المليشيات بمنع دخولها كالأكسجين والمواد الخاصة بالغسيل الكلوي والعلاجات الطبية.
 
تضيف: كان معبر الدحي طريق موت لكثير من المواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء، لذلك كانت وفريقها تراقب باستمرار حركة المواطنين في المعبر تحسبا لسقوط ضحايا القنص الحوثي، وهناك عشرات الضحايا قامت بإسعافهم من المنفذ. وفي أحد الأيام الأخيرة استهدف قناص المليشيات الحوثية طفلاً في الحادي عشر من العمر أمام عينيها، وحاولت المليشيات منعهم من إسعافه وباشرت بإطلاق النار، لكنها خاطرت بحياتها لإنقاذه وإسعافه، وكانت إصابته خطيرة جداً.
 
الالتحاق بالشرطة 
 
بدوافع الغيرة على الوطن والجمهورية وحماية الأرض والعرض، التحقت حنان مارش أحمد، 34 عاماً، في صفوف الشرطة مبكراً، وما تزال مستعدة للتضحية وحمل السلاح لمواجهة المليشيات الحوثية إذا دعت الحاجة لذلك. 
 
 
تقول حنان مارش العديني لـ(الساحل الغربي)، "الدافع الذي جعلني ألتحق بالمقاومة هو إيماني بضرورة الدفاع عن محافظة تعز وأبنائها الذين يتعرضون للقصف الممنهج والمتعمد من قبل مليشيات الحوثي الانقلابية.. وما شاهدته من أشلاء ودماء الأطفال والنساء الأبرياء كان دافعاً لأن ألتحق بالمقاومة والدفاع عن الوطن".
 
"حملت السلاح مع رفيقاتها من النساء في مشرعة وحدنان، ومواجهة المليشيات من مديرية مشرعة وحدنان، وساهمت في طرد المليشيات من المديرية".. 
 
نهاية العام 2016 التحقت حنان بمعسكرات الشرطة العسكرية وحملت السلاح مرة، وأخرى وقفت على نقاط التفتيش في مدخل المدينة تراقب كل مشتبه به وتحمي المدينة من الخلايا الحوثية، وقبضت على العديد من عناصر المليشيات المتنكرين بملابس نسائية. 
 
تقول حنان: "كانت القذائف فوق رؤوسنا لكني لم أترك نقطة التفتيش بمدخل المدينة وأفتح أبوابها للمليشيات". 
 
خلال فترة عملها في نقطة الشرطة العسكرية بمدخل المدينة قبضت على ثلاث خلايا بملابس نسائية كانت تريد الدخول إلى المدينة وبحوزتها أسلحة ومتفجرات خلال فترات متقطعة، كان مهربون يريدون إدخالها لخلايا الحوثي في المدينة يتم إخفاؤها تحت كراسي الباصات. إضافة لذلك، القبض على أختام مزورة، لمكاتب السلطة المحلية وقضاة... الخ، وخلية حوثية كانت تعمل في المطار القديم غربي تعز.
 
اختتمت حنان حديثها بالقول: "المرأة اليمنية قادرة على تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية، وأنها شريك أساسي في مختلف مجالات الحياة سواء المدنية أو العسكرية خلال فترة الحرب سواء في الدعم والإسناد والتمويل للجبهات أو في خوض معارك وحمل السلاح عند اقتضاء الحاجة.. وعليه يجب أن تأخذ المرأة حقها في مواقع صنع القرار وأن لا يتم تعمد أقصائها وتهميش دورها من قبل صانعي القرار".

ذات صلة