صحيفة امريكية: الحوثيون ارتكبوا مذبحة بحق المهاجرين الأفارقة بذريعة ”كورونا”

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/06/30

منبر المقاومة - متابعاتكشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن فظائع ارتكبتها جماعة الحوثي بحق المهاجرين الأفارقة الذين يتواجدون في مناطق المليشيا.
 
وقال تقرير اطلع عليه المشهد اليمني وترجمه للعربية إن جماعة الحوثيين اقتحمت منطقة يتجمع فيها المهاجرون الأفارقة شمال اليمن، وأطلقوا عليهم النار بشكل مباشر وقتلوا العشرات منهم.وقال مهاجرون شهدوا هذه المذبحة أن مقاتلي الحوثي كانوا يصيحون في المهاجرين: خذوا فيروس كورونا الذي جلبتموه وغادروا بلادنا أو سنقتلكم. وقال التقرير إنه تم إجبار آخرين على الهرب باتجاه الحدود السعودية ، فقط لإطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود السعوديين كما قاموا باحتجازهم في سجون تعرضوا فيها للضرب والتعذيب ، وتعرضوا للتجويع وأرغموا على النوم في نفس المكان الذي يستخدمونه كمرحاض.ترجمة خاصةاقتحم الحوثيون في اليمن منطقة (الغار) صباح اليوم ، وأطلقوا مدافعهم الرشاشة على المهاجرين الإثيوبيين الذين علقوا وسط حرب أهلية يمنية لا ناقة لهم فيها ولا جمل.وصاحت المليشيات في وجوه المهاجرين: خذوا فيروس كورونا الذي جلبتموه وغادروا بلادنا أو سنقتلكم.في تلك الأثناء، كانت المهاجرة الإفريقية فاطمة محمد ، تحمل طفلها الرضيع نايف أثناء ما كان يصرخ ويبكي. أمسكت به وركضت خلف زوجها بينما كان الرصاص يتطاير فوق المكان.وقالت كدير جيني ، وهي نادلة إثيوبية عمرها 30 عاما وفرت أيضا من منطقة الغار ، بالقرب من الحدود السعودية في شمال اليمن ، في ذلك الصباح في أوائل أبريل: “كان صوت الرصاص مثل الرعد الذي لا يتوقف.. لقد قاموا بإطلاق النار على الرجال والنساء، وشاهدت العديد وهم يتساقطون قتلى”.تم سرد هذا المشهد وغيره في مقابلات هاتفية مع عشرات من المهاجرين الموجودين الآن في السجون السعودية.وطرد الحوثيون ، وهي ميليشيا مدعومة من إيران وتسيطر على معظم شمال اليمن ، آلاف المهاجرين من أراضيهم تحت تهديد السلاح خلال الأشهر الثلاثة الماضية ، وألقوا باللوم عليهم في نشر الفيروس التاجي كورونا ، وألقوا بهم في الصحراء بدون طعام أو ماء.وتم إجبار آخرين على الهرب باتجاه الحدود السعودية ، فقط لإطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود السعوديين كما قاموا باحتجازهم في سجون تعرضوا فيها للضرب والتعذيب ، وتعرضوا للتجويع وأرغموا على النوم في نفس المكان الذي يستخدمونه كمرحاض، بحسب إفادات أدلى بها مهاجرون من داخل السجن.فيما قرر البعض منهم العودة إلى المهربين الذين يسيئون معاملتهم ، بغرض عبور الحدود والعثور على وظائف في المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط.ورفض متحدث باسم الحوثيين التعليق على ما كشفه المهاجرون الأفارقة.وتسببت خمس سنوات من الحرب بين الحوثيين والتحالف الذي تقوده السعودية لدعم الحكومة اليمنية ، في تدمير البلد الأكثر فقراً في الشرق الأوسط ، ودفعت اليمنيين إلى حافة المجاعة وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام فيروس كورونا.لهيب الحرب ومآسيها لم تنحصر على المدنيين فقط. وفي هذا الصدد يقول مسؤولو إغاثة وباحثون إن العمال الأفارقة المهاجرين الذين يجتازون اليمن كل عام يتعرضون للتعذيب والاغتصاب والابتزاز والرصاص في طريقهم للوصول إلى المملكة العربية السعودية.وهذا الربيع ، وبعد ان جعلهم الوباء كبش فداء مناسب أمام مشاكل اليمن المتراكمة ، فقدوا حتى ذلك الأمل الضعيف بالعبور بأقل الأضرار.وقالت أفراح ناصر ، وهي باحثة يمنية في هيومن رايتس ووتش: “جائحة كورونا ليست سوى مأساة واحدة داخل العديد من المآسي الأخرى التي يواجهها هؤلاء المهاجرين”.ووفقاً لما ذكرته الأمم المتحدة ، يأمل أكثر من 100.000 إثيوبي ، وصومالي ، وغيرهم من مواطني شرق أفريقيا في ركوب قوارب المهربين عبر البحر الأحمر أو خليج عدن إلى اليمن كل عام ، على أمل أن يشقوا طريقهم شمالاً باتجاه السعودية، والعمل في الخدمة المنزلية أو رعاية الحيوانات أو كعمال، وذلك لدعم أسرهم.إن رحلة المهاجرين مميتة في كل مرحلة. ففي البحر ، يحجز المهربون المياه والطعام عنهم ويرمون الركاب غير المتعاونين في البحر.وفي اليمن يصبح المهاجرون تحت رحمة المهربين الذين يعذبونهم ويعتدون عليهم جنسياً ، ويطالبون بمبالغ ضخمة من الأموال من عائلاتهم الفقيرة لشراء حريتهم ، وفقاً للأمم المتحدة وهيومان رايتس ووتش ومجموعات أخرى ، وكذلك وفقاً لمقابلات مع المهاجرين.
 

ذات صلة