لماذا الجبايات سلوك لصيق بالمشروع الإمامي؟

06:01 2022/06/25

أي سلطة في هذا الوجود مهما كان شكلها (جمهوري أو ملكي) تجتهد في أن تكتسب شرعيتها من رضا المجتمع لذلك تبادر في تقديم الخدمات لمجتمعاتها. 
 
إلا مشروع الإمامة أو الولاية. 
فهو ينطلق في مشروعيته من نصوص دينية لا علاقة للمجتمع المحكوم بها… لذلك لا تجد كل سلطة من سلطات الإمامة معنية بكسب رضا الناس ولا هي معنية بتقديم الخدمات للمجتمع لأن مشروعية سلطتها تستمدها من الدين وليس من الناس وعلى الناس أن يتعبدوا الله بحكم هذه السلالة لهم.  
 
هذا هو التكوين النفسي للإمامة الذي عطل فكرة خدمة المجتمع وتحولها إلى طاحونة عملاقة للجبايات والإتاوات عبر التاريخ الى اليوم. 
 
الموضوع ليس له علاقة بمستوى وعي من يدعي الإمامة، الموضوع له علاقة بفكرة الحق الإلهي الخبيثة ولو عبدالملك الحوثي كان يشتغل في وادي السيلكون لمارس ما يمارسه اليوم وجماعته بنفس القدر من الوضاعة والانحطاط والاستعلاء.