ثورة 2 ديسمبر.. دلالاتها ومكاسبها

07:54 2022/12/02

في ظني إن انطلاق ثورة الثاني من ديسمبر 2017 التي قادها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا ومعهما العميد الركن طارق صالح ، هي ثورة وطنية شعبية قومية مكتملة الأركان ومتممة لثورة 26 سبتمبر المجيدة التي قضت على مشروع الإمامة والجوع والجهل والمرض.
 
لقد آمن الشهيد صالح وكل أخيار شعبنا والمؤتمر الشعبي العام بضرورة ووجوب مواجهة الإمامة الجديدة التي تتصدر مشهدها اليوم أسرة بدر الدين الحوثي الغاشمة التي تعمل تحت إمرة وتوجيهات الحرس الثوري الإيراني والخمينية في طهران وقم وتحاول تدمير أرضنا وقيم وهوية ملايين اليمنيين متجاوزة كل القوانين والنظم والمفاهيم.
 
لقد كان حتميا على كل الأحرار في اليمن الدفاع عن المقهورين والمقموعين والمظلومين من أبناء شعبنا الذين تسومهم الإمامة الجديدة وموجهوها في السفارة الإيرانية ويلات العذاب لتأتي ثورة ديسمبر سيفا وطنيا في وجه طاعون الإمامة والعنصرية الشيطانية.
 
وفي الذكرى الخامسة لهذا الامتداد اليماني الثائر ، الرافض لسياسة الاستعباد الحوثية، نستطيع القول إن كل الأبطال ألتحقوا بثورة ديسمبر بشرف الانتماء لليمن وللعروبة ولقيم الحق وفي تقديرنا أنهم جسدوا تلاحما وطنيا عاما وهبّة شعبية صادقة.
 
لا أحد ينكر اليوم التحولات الكبيرة والملموسة التي أوجدتها هذه الثورة أو الانتفاضة المباركة التي جاءت كخلاصة للهم والمبدأ والثابت الجمهوري والأخلاقي الذي يحمله الزعيم صالح وكل أحرار اليمن الرافضين للإمامة ومشروع تحويل اليمن لولاية فارسية.
 
لذلك ترسّخ في وجدان الناس  اليقين الثوري الذي أنبلج في ذلك اليوم المشهود وحقق بطموح أصحابه وإيمانهم بالقضية أهدافا كثيرة، حيثُ تحققت نجاحات هائلة في بواكير ساعاتها الأولى وما تحرير المحافظات وعواصمها في صبيحة ذلك اليوم بخاف على أحد.
 
ونقولها من دون أي مبالغة:
نجحت الثورة بالفعل في جميع المناطق لكن حصل خذلان هنا وتراجع هناك أدى لِما أدى إليه.
 
غير أنه من المفيد هنا التأكيد بأن هذه الثورة المباركة قد أمتدت وربت ونجحت حقّا.
 
ولا نضيف جديدا إذاما أشرنا هنا لأبرز الأدلة وأنصعها اليوم المتمثلة بالمقاومة الوطنية بقيادة العميد الركن طارق صالح قائدها ورئيس مكتبها السياسي، هذه المقاومة التي صارت جيشا عسكريا مُعتدّا به ومشهودا له في الميدان ورافعة سياسية وشعبية واجتماعية وثقافية متمثلة تعمل مع كل اليمنيين اليوم على استكمال التحرير وتوجيه بوصلة النضال الوطني الجمعي نحو صنعاء وصعدة .
 
وأقول أكثر :
المقاومة الوطنية هي أحد أهم مخرجات ثورة 2ديسمبر والمعبر عنها ومن يحمل مشروعها جنبا إلى جنب مع كل الروافع الوطنية وحركات التحرُّر وجيوش الجمهورية ومقاوماتها الشريفة في أكثر من منطقة التي تحمل هم وطن يحمل أبناؤه راية الجمهورية والعروبة في مواجهة مرتزقة الفرس وأدوات الخمينية من حوثية إمامية فاسدة وعنصرية.
 
أقطع جازما إن هذه الثورة ( الثاني من ديسمبر) هي واحدة من أنبل حركات الثائرين ونضالات الأحرار في وجه قوى الظلم والفساد والعنصرية.
ومن هذه المنطلقات نعتقدُ أن علينا اليوم كيمنيين أن نمدّ جسور التوحّد والشراكة ونلتحم بكل خنادق ومتارس  الدفاع عن هويتنا وتاريخنا وحق شعبنا الذي يكفر بمشاريع الإمامة والارتزاق للفرس .
 
وقبل الاختتام .
قبل أن أقول كل عام وأنتم ووطننا وثوراته بخير وأمجاد وانتصارات..
أستدرك وأقول:
فلنمضي جميعا في ركب الأحرار ولنحيّي ثورة الثاني من ديسمبر و26 سبتمبر ونبارك أبطالها في ميادين إنتصاراتهم ونبارك كل جبهة تواجه مليشيات الإمامة الطاغية المتخلفة..
ولعلنا جميعا اليوم نخطو خطوات الخلاص ونمضي في طريق الفرسان نحو مجد جديد وعصر جديد وفتح يماني جديد لِزاما سيُخلدُ في سفر شعبنا اليماني العروبي الأصيل.
 
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى 
الخلود للشجعان
وكل عام وأنتم بخير وفي نصر وتمكين