عصام.. نازح تهامي فر الى الخوخة فأزهق لغم حوثي روحه وخلف طفلتيه يتيمتين

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/24

خاص - منبر المقاومة - هيفاء حمنه قبل عامين عندما كان عصام الحداد في طريقه للبحث عن فرصة عمل لإعالة أطفاله السبعة في مدينة الخوخة، عثر على لعبة غريبة ملقية على الأرض، لفتت انتباهه والتقطها  بدافع الفضول.
 
كان شكل اللعبة غريبا ولذا حاول عصام فتحها لمعرفة ما بداخلها، وبعد لحظات سمع دوي انفجار هز المنطقة وأدى إلى وفاته على الفور بعد ان مزق جسده، لقد كان لغما حوثيا.كان الحداد البالغ من العمر 39 عاما وهو أحد أبناء مدينة حيس، مكافحا في سبيل توفير الغذاء لأطفاله إذ يعول أربعة بنات وثلاثة أطفال إضافة إلى زوجته. عمل في أشغال كثيره من بينها عامل حر وصاحب بوفية للعصائر الطازجة وحداد وأخر عمره كان عامل بناء، بعد دفعت حرب مليشيا الحوثي، الملايين إلى رصيف البطالة، لكن اللغم الحوثي الذي كان مموها  ازهق روحه.تقول والدته، كان عصام ابني الأصغر وقد نزح مع أسرته قبل سنتين من حيس إلى مدينة الخوخة لكن اللغم  الحوثي أفقده حياته.أما زوجته فتصف موت عصام بالفاجعة، فقد خرج من المنزل بحثآ عن مصدرا رزق نقتات منه ولم أكن  أوقع إن يعود  إلينا جثة هامدة.تقول ساردة مشهد الجريمة بتحسر، لقد تطاير جسده في كل مكان و عاد الينا كومة لحم لم نتمكن حتى من زيارته والقاء نظرتنا الاخيرة عليه.تركت الحادثة الأليمة مشهدا مرعبا لطفلته الصغرى حلا. التي تقول انها ترفض الذهاب الى الخوخة خشيه ان تتعرض للغم حوثي. تضيف حلا لمحرر منبر المقاومة " بابا عصام مات في الخوخه بلغم حوثي وانا لن اذهب إلى الخوخه مرة ثانية لأنني اذا ذهب سأموت مثل بابا".
 

ذات صلة