انتهاكات الحوثيين تتواصل في الحديدة ومديرياتها والقوات المشتركة تؤكد جاهزيتها - (تقرير)

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/08/28

منبر المقاومة - خاص :تتواصل الإنتهاكات والخروقات التي ترتكبها مليشيا الكهنوت الحوثية في الحديدة ومديرياتها، منذ إعلان إتفاق استوكهولوم، في ظل صمت وتخاذل من الأمم المتحدة.
 
تلك الخروقات شملت قصف عدد من الأحياء السكنية في مديريات مختلفة من محافظة الحديدة، متسببة بأضرار فادحة في منازل المواطنين وممتلكاتهم ومزارعهم، بالإضافة إلى إصابات بشرية في صفوف المواطنين بينهم نساء وأطفال.- ألغام وعبوات ناسفة حوثية:الألغام هي الأخرى شكلت عائقاً كبيراً أمام المواطنين، حيث حصدت تلك الألغام والعبوات الناسفة أرواح حياة عدد من المواطنين، منهم من أرتقى شهيداً، ومنهم من بترت أرجله، أو أيدية، أو واحدة منها، وأصبح يمشي على العكازات.زرعت مليشيا الحوثي الإرهابية الدموية ألغام وعبوات ناسفة بأشكال وأحجام مختلفة في مزارع المواطنين وفي الطرق والوديان وبالقرب من منازل المواطنين في مختلف مديريات الحديدة، بهدف إعاقة أي تقدم للقوات المشتركة.ووفق استطلاع ميداني لفريق من «منبر المقاومة»، فإن مليشيا الحوثي فخخت الأراضي في الحديدة بالغامها وعبواتها الناسفة، ما تعتبر تهديداً واضحاً على حياة المواطنين، و منعتهم من القيام بمهمة الزراعة في أراضيهم، نتيجة وجود الألغام.وكانت سيول الأمطار قد كشفت عن حقول ألغام في مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي والتحيتا وحيس وبيت الفقيه، وقد تمكنت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشتركة من تفكيكها ونزعها.- قصف الحوثيين على منازل المواطنين :وقد رصد موقع «منبر المقاومة» طبقاً لتقارير سابقة للإعلام العسكري التابع للقوات المشتركة مواصلة المليشيات الحوثية لاستهدافها وقصفها المباشر للأحياء السكنية ومنازل المواطنين ومزارعهم، بشكل يومي ، مستخدمة مختلف الأسلحة، إذ لا يمر يوم دون قصف حوثي عنيف بمختلف أنواع الأسلحة.وقد خلف الاستهداف والقصف الحوثي ضحايا بشرية بين شهداء وإصابات، بالإضافة إلى أضرار فادحة في المنازل والطرق والممتلكات الخاصة. وكانت مليشيات الحوثي قد استهدفت، يوم أمس الخميس، بعدد من القذائف المدفعية عدداً من مرافق مطاحن البحر الأحمر وأصابتها إصابات مباشرة مما تسبب بإلحاق أضرار فادحة بها.وسبق أن استهدفت المليشيا في وقت سابق المطاحن ومرافقها بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة وتسببت بتلف كميات كبيرة من الحبوب ودمرت عدداً من المرافق الخاصة بالمطاحن.- محاولات تسلل فاشلة :حاولت مليشيات الكهنوت الحوثية، المدعومة إيرانياً، تنفيذ تسللات نحو مواقع ومناطق تحت سيطرة القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة وفي العديد من مديرياتها، تنتهي تلك المحاولات بالفشل الذريع، وتجر ورائها الخيبة والهزيمة.وقد نقل موقع «منبر المقاومة» عن خسائر فادحة في الأرواح والعتاد للمليشيات الحوثية إزاء محاولات تسللها الفاشلة في مدينة الحديدة ومديريات حيس والدريهمي والتحيتا وشرق الجاح، وفقاً للإعلام العسكري.كان آخر تلك المحاولات بتنفيذ مليشيا الحوثي هجومين متزامنين الأول داخل مدينة الحديدة والثاني استهدف خط الإمداد في قطاع الجبلية والفازة جنوب المحافظة ضمن مخطط أعدت له على مدى أسابيع وبكتائب خاصة تطلق عليها “كتائب الحسين” لتحقيق انتصار معنوي تزامنا مع احتفائها بما تسميه (يوم عاشوراء).حيث كان الهجوم داخل مدينة الحديدة والذي شمل قطاعات شارع صنعاء والمطاحن والمطار شرق المدينة وحي المنظر جنوبا قد انتهى بالفشل الذريع ومصرع وجرح العشرات من مقاتلي المليشيات وفرار البقية الذين راهنت عليهم في تحقيق اختراق صوب الشوارع والأحياء السكنية والمنشأة المحررة.واستهدف الهجوم الثاني تباب ومزارع استراتيجية قريبة من خطوط التماس حاولت المليشيات التقدم صوبها لتهديد خط امداد القوات المشتركة في الجبهة المتقدمة (الحديدة والدريهمي والجاح) ولكن دون جدوى وفقا لذات المصدر.- القوات المشتركة لن تقف مكتوفة الأيدي واليد على الزناد :أبطال القوات المشتركة قالوا في تصريحات لـ«منبر المقاومة»، أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، بل ستظل أيديهم على الأزندة، مؤكدين التصدي لأي خروقات ترتكبها المليشيات الحوثية في مدينة الحديدة ومديرياتها.وبحسب الإعلام العسكري، فإن أبطال القوات المشتركة قد تمكنوا، خلال الأيام الماضية، من إخماد مصادر نيران حوثية كانت تستهدف قرى ومزارع المواطنين في عدد من مناطق مديريات محافظة الحديدة.كما تمكن أبطال القوات المشتركة من التصدي لمحاولات تسلل فاشلة نفذتها المليشيات الحوثية في عدة مناطق متفرقة، في محاولة منها لاختراق مواقع القوات المشتركة.كان آخرها، تصدي الوحدات المرابطة من القوات المشتركة لتأمين حياة المواطنين في ، للهجومين الذي نفذتهما المليشيات الحوثية، وانتهت بخسائر بشرية فادحة في صفوف المليشيات وإجبارها على الفرار.وكان هجوم المليشيات الحوثية الفاشل داخل مدينة الحديدة والذي نفذته كتائب خاصة تطلق عليها كتائب الحسين تزامن مع هجوم مماثل انتهى إلى ذات الفشل في قطاع الجبلية والفازة جنوب الحديدة ضمن مخطط المليشيات للاحتفاء بما تسميه (عاشورا).- صمت وتخاذل أممي :بالرغم من خروقات المليشيات الحوثية في مدينة الحديدة ومديرياتها، والذي تنوع من استهداف للمنازل وزرع عبوات ناسفة وألغام، إلا أن ذلك لم يكون له أي رد أو تصريح أممي، وأكتفت الأمم المتحدة بالصمت والتفرج إزاء ذلك.كما أن الهجمات الحوثية تعد تحدياً جديداً لبعثة الأمم المتحدة التي لا تزال تتجاهل خروقات المليشيات التابعة لإيران وتصعيدها الذي يرقى إلى نسف اتفاق السويد، الذي وجد لخدمة المليشيات الكهنوتية الحوثية.
 

ذات صلة