احتجاجات في طهران وإعدامات في صنعاء.. دعوة مجلس الأمن لوقف حكم الحوثيين بإعدام 19 معارضا

  • الساحل الغربي، أمجد قرشي:
  • 11:03 2022/12/20

شددت أهم الأحزاب في اليمن على رفضها القاطع لما وصفته "قرارات التصفية والقتل التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق 19 قياديا وناشطا سياسيا من أبناء محافظة صعدة. داعية الأطراف الدولية للتدخل لإنقاذ حياتهم.
 
القتل والتصفية بنظام الإعدامات الجماعية تتكرر وتتزامن مع نظيرتها في إيران.. مليشيات إيران على نفس النهج تسفك دماء اليمنيين بحكم قضاء مختطف وموظف وموجه لقمع وتصفية المحتجين والمعارضين والمناهضين والذريعة دائما "التخابر".
 
 
بعد يومين من إصدار محكمة حوثية حكما بإعدام وسجن 29 معتقلا من أبناء محافظة صعدة ، دعت أحزاب يمنية مجلس الأمن الدولي، الاثنين (19 ديسمبر/ كانون الأول 2022)، إلى التدخل لوقف حكم المليشيات الحوثية، بإعدام 19 معارضا.
 
وتعيد الجريمة الحوثية الماثلة بصدد إعدام 19 مواطنا يمنيا صعداويا التذكير بمأساة أبناء تهامة الذين أعدمتهم المليشيات العام الماضي في صنعاء مدشنة مرحلة جديدة أكثر توحشا ودموية عبر الإعدامات الجماعية وهو ما حذرت منه الاصوات التي بحت وذهبت التحذيرات والتنديدات كلها أدراج النسيان لكن الجريمة والمجرم مستمران..
 
 
وشدد التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية (يضم أهم أحزاب اليمن) على رفضه القاطع لما وصفها "قرارات التصفية والقتل التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق 19 قياديا وناشطا سياسيا من أبناء محافظة صعدة الذين ينتمون لقوى سياسية عدة".
وقال التحالف اليمني في بيان صحفي إن "هذه الإجراءات الحوثية تمثل تهديدا لحياة مختطفين سياسيين في سياق مسرحية تصفية عنصرية يتم فيها استخدام القضاء وتحويله إلى أداة للبطش بالمختطفين.."
 
 
ودعا البيان مجلس الأمن الدولي، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ، إلى القيام بدورهم في "وقف هذا الاستفزاز الهمجي.."، كما طالب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى القيام بمسؤولياتها في إدانة هذا السلوك الهمجي، الذي يسترخص حياة اليمنيين ويرهب المجتمع اليمني"، حسب البيان.
 
"استخدام القضاء لتصفية المعارضين"
 
وذكر المحامي عبد المجيد صبره، الذي يتولى الدفاع عن المعارضين للحوثيين، عبر صفحته على فيسبوك أن المحكمة أدانت سبعة آخرين بذات التهمتين وحكم على كل منهم بالحبس 15 عاما. كما أفاد صبره بأن القاضي أدان أيضا ستة آخرين بذات الجريمتين وعاقب كل واحد منهم بالحبس عشر سنوات، وبرأ الحكم ثلاثة معتقلين.
 
 
ويتهم ناشطون حقوقيون في اليمن ومنظمات محلية ودولية جماعة الحوثي باستخدام القضاء في تصفية المناوئين لها عبر إصدار أحكام جائرة بالإعدام ضدهم في محاكمات تفتقد لأدنى مقومات العدالة.
 
وسبق أن أصدر القضاء الحوثي خلال السنوات الماضية عشرات من أحكام الإعدام بحق مسؤولين وصحفيين وناشطين يمنيين وأفراد من الطائفة البهائية، وتم تنفيذ بعض أحكام الإعدام، وسط إدانات محلية ودولية.
 
ولا يزال الآلاف من اليمنيين في سجون جماعة الحوثي، بينهم صحفيون وسياسيون وأكاديميون، وسبق أن طالبت منظمات دولية ومحلية، بسرعة الافراج عنهم.،
 

 

ذات صلة