الشبكة اليمنية: ما تعرض له الطالب عبيدة راجح جريمة عقاب جماعي وانتهاك صارخ لحقوق الطفل

  • عدن، الساحل الغربي:
  • قبل 14 ساعة و 41 دقيقة

أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بشدة ما وصفتها بـ"الجريمة الأخلاقية والإنسانية" التي تعرض لها الطالب "عبيدة مجاهد راجح" في إحدى مدارس مديرية عيال سريح بمحافظة عمران، عقب إجباره على المثول أمام الإذاعة المدرسية وتعرضه للسخرية والإهانة من قبل مدير المدرسة.
 
وقالت الشبكة إن ما جرى يمثل "عنفاً نفسياً مكتمل الأركان" بحق طفل، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقية حقوق الطفل، مؤكدة أن استدعاء الطالب إلى منصة الإذاعة المدرسية، والاستهزاء بوالده المحكوم بالإعدام من قبل محكمة تابعة للحوثيين، يرقى إلى "جريمة عقاب جماعي" محظورة دولياً.
 
وذكرت الشبكة أن الطالب هو نجل المواطن "مجاهد راجح" المحكوم عليه بالإعدام بتهمة "التجسس" في محاكمة وصفتها بأنها "هزلية" تفتقر للضمانات القانونية، مؤكدة أن استدعاء الطالب وإهانته علناً يعكس استهدافاً ممنهجاً لأسرة المتهم خارج إطار القانون.
 
وأشارت الإفادات التي حصلت عليها الشبكة إلى أن الطالب عاد إلى منزله بحالة انهيار نفسي حاد، رافضاً للطعام والكلام ومعلناً رغبته في ترك الدراسة، في مؤشر على حجم الضرر النفسي الذي تعرض له.
 
وحملت الشبكة إدارة المدرسة ومكتب التربية في عمران، والجهات المسيطرة على المحافظة، المسؤولية الكاملة عن الواقعة وما قد يترتب عليها من آثار نفسية وتعليمية.
 
وطالبت بفتح تحقيق فوري ومستقل، وإيقاف مدير المدرسة عن العمل، ومحاسبة المتورطين دون تسويف، إضافة إلى تقديم دعم نفسي عاجل للطالب وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات داخل المؤسسات التعليمية.
 
وأكدت الشبكة أن تحويل المدارس إلى منصات للانتقام السياسي "جريمة مضاعفة بحق الطفولة والتعليم"، وتؤسس لـ"جيل مكسور نفسياً فاقد للأمان والثقة".

ذات صلة