عبدالرحمن.. كان يعمل لإطعام أسرته وينتظر مولوده الأول فحولته عبوة حوثية إلى أشلاء

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/09/01

الدريهمي - منبر المقاومة - خاصاعتاد عبدالرحمن أمين وهو شاب في السادسة والعشرين من العمر على نقل المواد الغذائية التي يبيعها في محل يديره بالدريهمي على متن شاحنته الصغيرة.
 
كان ذلك برنامج أسبوعي، إذ يذهب بالشاحنة التي يملكها للتزود بالمواد الغذائية في الخوخة ويقفل عائدا الى منطقته بالشجيرة.وفي إحدى الليالي أثناء عودته على شاحنته لم يكن يدر بخلده انه سيتعرض لحادث مميت سيفقده روحه، بل كان شاغلا نفسه بالمسافه التي سيقطعها للعودة إلى أسرته.وأثناء سيره في منطقة الصفارية صادفته عبوة ناسفة قامت بزراعته خلايا تعمل لصالح المليشيات الحوثية.سمع دوي الإنفجار الناجم عن إرتطامه بإحدى إطارات الشاحنه و تمزق جسده وتطايرت قطع من الأشلاء وتناثرت لتغطي مقدمة شاحنته التي تهشمت تماما.تلقت عائلته خبر مقتله بالعبوة الناسفه ونزل عليها  كالصاعقة بل كانت فاجعة ان تزهق روح أبنها بتلك الطريقة. كان عبدالرحمن الشاب الوحيد الذي تعتمد عليه الأسرة في توفير احتياجاتها الشهرية، كما كان شابا  حديث عهد بالزواج وكان ينتظر مولوده بفارغ الصبر لكن الإجرام الحوثي لم يتيح له مجالا لرؤيته.إذ كان أعداء الحياة له بالمرصاد وأنهوا حياته دون ذنب ارتكبه سوى أنه كان يقوم بعمله اليومي كبائع على باب الله في سوق النخيلة الشعبي.لقد ترك وفاته، أسرة أعزاء عليه وزوجة وإبنا مايزال في بطن أمه وسيرى النور قريبا ولكنه يتيم،  أما والده فإن الحزن لا يفارق وجه لهول ما رأى من فقدان ثمرة فؤاده وولده عبد الرحمن.
 

ذات صلة