«سعيدة» شابة تهامية حزينة: «قتل الحوثيون أبي وأمي قي يوم واحد»

  • الخوخة ، الساحل الغربي، منية عبدالله:
  • 11:43 2023/04/03

كانت حياة سعيدة حسن بليقص (٣٥ عاما) تسير بشكل طبيعي في قريتها "وادي العقوم" بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة، حتى دخلت مليشيا الحوثي الى القرية فأصبح الخوف والقلق يلازمها وأسرتها طوال الوقت وبعد تحرير تمكن قوات المقاومة المشتركة من تحرير قرية وادي العقوم ظلت المليشيا على مقربة منها وتقصفها بين الحين والآخر بقذائف الهاون فتنشر الرعب بين أوساط سكانها.
 
وفي أحد أيام يوليو 2018 استيقظت القرية على قصف حوثي مكثف ومباشر صوب منازل المواطنين، كانت سعيدة قد أعدت الافطار وما إن همت بتناوله مع اسرتها حتى باغتتهم قذائف المليشيا، لكنهم نجوا منها بأعجوبة كما تروي قصتها "للساحل الغربي.
 
وتضيف: كنا قد بدأنا بتناول الفطور وفجأة انهمرت علينا القذائف مثل المطر، هربت انا واخوتي وانقسمنا الى فريقين، كنت اسير مع اخوتي وخلفنا كان ابي وامي وجدتي يسيرون بهدوء، ابتعدنا عنهم قليلا ثم توقفنا بعد سماع دوي قذيفة خلفنا، التفتنا ورأينا المشهد المؤلم الذي لن ننساه ما حيينا، كان الغبار لا يزال يلف المكان وكان بإمكاننا ان نشاهد من خلاله ابي وأمي وجدتي وهم مستلقين على رمل الطريق غارقين بدمائهم، فقد سقطت القذيفة فوقهم مباشرة، توفيت امي على الفور وتمزقت يد أبي ورجله وكان ينزف بشدة بينما جدتي المسنة أصيبت ببضع شظايا لم تكن قاتلة..
 
أسعفنا والدي الذي كان ما يزال حيا ويتنفس بصعوبة وحين وصلنا إلى منطقة الطائف لفظ أنفاسه الأخيرة بين أيدينا قبل أن نصل إلى المستشفى الميداني.
 
أما جدتي فقد وصلت حية إلى المستشفى وتم علاج جروحها لتخرج بعد أيام صحيحة الجسم لكنها أصيبت بصدمة قوية تسببت لها بحالة نفسية.
 
لقد مات أبي وأمي في يوم واحد بقذيفة حوثية وأصبحت يتميه ولم يتبق لي سوى جدتي المريضة.
 
تقيم سعيدة، التي ليس لها من اسمها نصيب، حاليا بمخيم الجشة في مديرية الخوخة مع جدتها وأخوتها الصغار بعد أن دمرت مليشيا الحوثي قريتها وقتلت والدها ووالدتها، ومثل سعيدة آلاف الأسر في الساحل الغربي يعيشون حياة التشرد ويتذكرون قصصا مؤلمة لجرائم الحوثيين وحربهم الضالمة ضدهم.
 
 
 

 

ذات صلة