هذا الإصلاحي شوقي القاضي..!

12:00 2020/07/10

منذ العام 2014 أدركت أن لا فارق بين القيادي الإخواني شوقي عبد الرقيب شمسان القاضي، وبين القيادي في تنظيم القاعدة شوقي علي أحمد البعداني الذي صنف في ذلك العام ضمن الارهابيين الأغنياء الذين يمولون جماعات الارهاب.. ولكي أكون أمينا، اسجل هنا أن شوقي البعداني سلفي صادق، صريح، لا يراوغ، ولا يكذب، وليس بحلاف ولا مهرف، بينما الإصلاحي شوقي القاضي، لم يجرب مرة الافلات من العادة المستحكمة في نفوس وسلوك الاخوان المسلمين: كذاب، مراوغ، مهرف، ويحلف اليمين الغموس دون مبالاة، أو تقوى، أو احساس بالإثم..
 
أثناء النزاع المسلح بين ميليشيا حزب الاصلاح، وميليشيا الجماعة الحوثية في العام 2014 حلف يمينا بأن الملائكة تحارب مع جماعة الاخوان المسلمين- حزب الاصلاح- ضد الجماعة الحوثية، واليوم هواه مع حزبه في مصالحة الجماعة الحوثية.. قبل ذلك كان يحلف أيمانا غليظة غموسة، بأنه رأى بعينيه الرسول محمد صلى الله عليه سلم، ينصب خيمته على مقربة من خيام جماعة الاخوان- الاصلاحيين- وسط مدينة أب .. وخطب خطبة جمعة حلف في ثناياها أنه شاهد الحور العين يعانقن الاخوان المسلمين تحت كبري كينتكى بصنعاء.عندما صار حزب الاصلاح - جماعة الاخوان المسلمين في اليمن- حزبا حاكما رأى المواطنون فشله، وأضحى موضوعا للهجوم.قهل تدرون بم، وكيف دافع الاخواني- الاصلاحي شوقي القاضي عن حزبه؟ لقد قال حينها إن جميع الذين ينتقدون جماعة الإخوان المسلمين- حزب الاصلاح - أصلهم من قوم لوط المنحرفين، وبعض منهم مجهولي النسب! وزعم أن جماعة الاخوان المسلمين هي جماعة عمار المساجد ومرتاديها، ومن ينتسب إليها ينتسب إلى أشرف وأنقى وأطهر جماعة عرفها تاريخ العصر الحديث! نعم، هكذا تحدث شوقي القاضي.. ويتهم الخصوم السياسيين بتهمة اللوطية، وبالطبع ليس هو مهتم لتقارير منظمة العفو الدولية التي أكدت أن بعض أصحابه الحزبيين من الشيوخ الاخوانيين- الاصلاحيين، غدروا بأطفال مساكين لاطوا بهم داخل مساجد في مدينة تعز، وكان ثلاثة من الضحايا يسكنون ضمن الدائرة 30 الذين يمثلهم النائب الاخواني شوقي القاضي، فلم يقل كلمة واحدة بحق اللوطيين الحقيقيين.واحد مثل هذا، لا يمكن أن تعصمه ثقافته المغشوشة، من قول الكذب والزور.. هذه المرة، هدفه حراس الجمهورية، يعتقد أنه بذلك يخدم أهداف حزبه.. حتى لقد بلغ تعصبه الحزبي الأعمى، إلى أنه قبل أيام نسب جريمة سياسية كبيرة بمستوى اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 إلى جهات أخرى، بينما كل عيون المبصرين، وكل الأدلة الجنائية، تؤكد ضلوع حزب الاصلاح في تعز بهذه الجريمة الشنيعة، وكل المقبوض عليهم حتى الآن ينتمون لحزب الاصلاح، وكل بقية المتهمين بالجريمة الفارين من وجهه العدالة إصلاحيون.. ولما عرف حزبهم أن التحقيق معهم يدينهم ويدينه، رحل هذا إلى مأرب، ذاك إلى قطر، وثلاثة إلى تركيا، ولا أشك أن شوقي القاضي قد التقاهم هناك.في هذا الجزء من المقال الذي نعتقد أنه قد استطال على الرغم من تحرينا الايجاز، بقي أن نذكر أن شوقي القاضي هذا- ولهدف مقصود ومكشوف- صار يضخم من قدر الذين تركوا قوات المقاومة الوطنية- حراس الجمهورية بعد أن تعلقوا بآخر عرباتها.. قبل أيم كتب يزعم أن الحوثيين اخترقوا بهم حراس الجمهورية ثم عادوا لسائلة البخيتي، بينما هم أشخاص التحقوا بالمقاومة طلبا للمغنم، فلما لم يجدوا ما طمعوا إليه، عادوا أدراجهم غير مأسوف عليهم.. وهم بالمناسبة أفراد قلائل تركوا الساحل الغربي فرادى، في أوقات متفرقة.. لكن شوقي القاضي، جعلهم في عينيه كثارا و كبارا، ليغطي بذلك عن النزف المستمر والرحيل الجماعي من مجاميع حزب الإصلاح إلى حضن الحوثي.. وشوق نفسه قد رأى مواكب الاصلاحيين الذين أنشقوا عن قوات حزبه، وعن جيش هادي الوطني، سواء في صعدة، أو في الجوف، أو في محافظتي صنعاء والبيضاء، ليعلنوا التحاقهم بميلشيا الجماعة الحوثية.. لقد كانت أعدادهم بالمئات، ولا أحسب شوقي القاضي قد فوت عن نفسه متابعة المؤتمر الصحفي الذي نظمه محمد البخيتي اليوم الخميس، لخمسة من قوات الاصلاح والشرعية، وكان الخمسة ينتسبوا إلى قوات الاحتياط، واللواء ٣١٤ بمأرب، وإلى اللواء ١٦٣ بشبوة.. ونحن هنا لا نهول، ولا نشمت، ولا نكايد كما فعل شوقي القاضي، وإنما نلفت انتباهه إلى ضرورة تجنب هذا الضرب من الكيد الحزبي الذي أراد به إعلاء مكانة الجماعة الحوثية، قاصدا عامدا.. فعندنا أن الذين يرجعون إلى سائلة البخيتي من هنا أو هناك، هم أشخاص يأسوا من الحصول على الأموال التي كانوا يعتقدون أنها توزع بسخاء، وعن المغنم الذي جاءوا إلى الجبهات من أجله.---------------------------------------------- "المقال يعبر عن رأي الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع"
 
*(المقالات التي تنشر تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع)