محمد الردمي يكتب "لمنبر المقاومة" عن: الصليحي مثلا ..!

  • الساحل الغربي - خاص
  • 12:00 2020/03/21

يعلم ابهيجيت ان جماعة عبدالملك الحوثي تكذب , تماما كما يعلم غريفث ان عبدالملك يكذب , ونعلم نحن اليمنيين ان عبدالملك وجماعته وابهيجت وغريفث يكذبون !!
 
وحده العقيد محمد الصليحي ضابط الارتباط الممثل لقوات المقاومة المشتركة يقول الحقيقة , طلقة القناص الحوثي الغادرة التي استقرت في راسه تقول الحقيقة , بات الجميع يدرك ان عبدالملك وجماعته يقتاتون على المكر والخديعة ونقض العهود , وان السلام الذي تتحدث عنه قيادات هذه الجماعة الضالة , ليس سوى ادعاء وجزء من مناورات لكسب المزيد من الوقت ,فهذه الجماعة لاتؤمن بالسلام العادل , الا حين تحتضر او عندما تجبر على ذلك بالقوة ! كان العقيد محمد الصليحي يتواجد في نقطة مراقبة وقف اطلاق النار يؤدي مهامه المتفق عليها ضمن اجراءات لجنة تنسيق اعادة الانتشار ومايرتبط بتنفيذ مقررات اتفاق ستوكهلم , لكن القاتل الحوثي لايرى نفسه معنيا باي اتفاق طالما ان خطب عبدالملك –فتاوى غير معلنة تحرض على الكراهية والقتل - لم تتحدث عن ذلك ! لا يساور العقيد الصليحي- ومثله ابطال المقاومة المشتركة - أي شك في عدالة القضية التي يقاتل لاجلها ,وينتصر لها وسيموت دفاعا عنها , واظنه الان وهو يرقد في المستشفى بين الحياة والموت , يدرك ان السلام معركة مقدسة يصنعها ابطال المقاومة في الميدان , بدمائهم الطاهرة وتضحياتهم العظيمة . وعودا على بدء , دعوني اتذكر معكم خطاب عبدالملك الحوثي الذي اقر فيه بالهزيمة في معركة الحديدة , وكان مما قاله لمقاتليه ان عليهم مغادرة الحديدة , وبشيء من المواساة اشار الى ان بامكانهم الفرار الى الجبال لمواجهة طوفان المقاومة والتحضير لجولة اخرى من القتال ! كان ذلك قبل ايام من استوكهلم , حينها كانت المقاومة على ابواب مدينة الحديدة تدك الانساق الدفاعية الاولى للمتمردين , الذين خارت قواهم وانهاروا وتراجعوا –وبينهم محمد البخيتي الذي كان يتبجح بنشر صوره في مطار الحديدة - الى الاحياء الداخلية للمدينة , ثم جاء استوكهلم , الذي فرض على المقاومة فرضا , لينقذ البخيتي وعبدالملك والميليشيات من السقوط والهزيمة ! كان ومايزال وضع الميليشيات الحوثية في الحديدة يشبه وضع الطريدة التي تمتلئ رعبا وتفر خوفا من الصياد , فهي – الميليشيات -محمية اليوم فقط بالتزام قوات المقاومة بالاتفاقات الدولية (ستوكهولم) , رغم ان السلام المعلن في السويد ليس عادلا , فالحوثيون يذيقون الاهالي في احياء مدينة الحديدة صنوفا من المشقة والخوف والموت , ويعرضون الناس للخطر , والحقيقة ان عبدالملك الحوثي وهو زعيم هذه الميليشيات لايكترث , فقد منحه اتفاق السويد فرصة ليتنفس ويعيد ترتيب صفوفه من جديد داخل المدينة بل ويتفرغ لتعزيز موقفه في جبهات اخرى في نهم والجوف والضالع والبيضاء وصعدة . ان وجود البعثة الاممية في الحديدة يحمي الميليشيات الحوثية وليس السلام , وكما ان هذه الميليشيا تخاف الهزيمة فانها كذلك تخشى من السلام , ولذا فقد اعتدت على ضابط لجنة الارتباط العقيد محمد الصليحي وفجرت احدى نقاط المراقبة على مراى ومسمع من ممثلي ابهيجت وغريفث , كما انها لم تتوقف يوما عن استهداف المدنيين و محاولات التسسل الفاشلة في الدريهمي والجاح , والغامها المزروعة في مناطق السهل التهامي لاتزال تحصد ارواح الاطفال والنساء والشيوخ كل يوم تقريبا , ويبدو ان الامم المتحدة لاتدرك تماما ابعاد موقفها المتراخي تجاه كل هذه الجرائم , او ان اليات عملها الادارية تفشل في تقدير الخطر الذي يهدد العالم في منطقة البحر الاحمر , وتقييم نتايج الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه ايران للميليشيات الحوثية , ودور هذا الدعم المباشر في نسف كل الطرق المؤدية الى وقف الحرب وتحقيق السلام العادل , طلقة القناص الحوثي المستقرة في جمجمة العقيد الصليحي تقول ذلك , والالغام الحوثية التي تقتل اهلنا في تهامة تقول ذلك , والصواريخ البالستية المحرمة التي تستهدف المدن الاهلة بالسكان في اليمن والسعودية تقول ذلك , وتجنيد الاطفال واجبارهم على القتال والموت يقول ذلك واما رجال الرجال في المقاومة فان لسان حالهم يقول : للصبر حدود!
 

ذات صلة